في ثاني أيام عيد الأضحى، قتلت إسرائيل 23 فلسطينياً في سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في غرب وجنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات أوروبية بإمكانية اتخاذ إجراءات ضد تل أبيب بسبب انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” أن 12 شخصاً لقوا مصرعهم، وأُصيب أكثر من 40 آخرين، نتيجة قصف الجيش الإسرائيلي خياماً للنازحين غرب مدينة خان يونس، من بينهم أربعة من عائلة واحدة.
كما استهدفت القوات الإسرائيلية منزلاً يؤوي نازحين في غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 7 فلسطينيين. وفي غرب مدينة رفح، قُتل 6 فلسطينيين وأُصيب عدد آخر إثر قصف استهدف مركزاً لتوزيع المساعدات، ليرتفع عدد القتلى من المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ 27 مايو إلى 115 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 580 مصاباً و9 مفقودين.
وكان اليوم الأول من عيد الأضحى قد شهد مقتل 33 فلسطينياً جراء غارات مماثلة، ليرتفع إجمالي الضحايا خلال يومين من العيد إلى 56 قتيلاً.
استعادة جثة رهينة تايلندي
في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش استعاد جثة الرهينة التايلاندي ناتابونج بينتا، الذي كان محتجزاً في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
ووفقاً لما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد جرت عملية الاستعادة في رفح جنوب غزة، يوم الجمعة، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة جمعها جهاز الأمن العام (الشاباك) ووحدات عسكرية متخصصة.
الاتحاد الأوروبي يهدد بإجراءات
على الصعيد السياسي، يدرس الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات عقابية ضد إسرائيل، في حال ثبت عدم التزامها بالبند الثاني من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد، والذي ينص على ضرورة احترام حقوق الإنسان كعنصر جوهري في العلاقة الثنائية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الانتقادات الدولية تجاه الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر، والتي أدت إلى دمار واسع ونزوح مئات الآلاف من سكان قطاع غزة.










