نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية في عددها الصادر يوم الجمعة 6 يونيو/حزيران تقريرًا يُحذّر من اقتراب اندلاع صراع مباشر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، مشيرة إلى سلسلة من المؤشرات المتصاعدة التي تنذر بانفجار محتمل في واحدة من أكثر مناطق العالم توترًا.
وفي ظل استمرار الجمود السياسي، وتكثف التحذيرات العلنية المتبادلة، وتزايد المناوشات بالوكالة، ترى المجلة أن المنطقة تقترب من لحظة حرجة قد تؤدي إلى مواجهة مفتوحة بين طرفين لطالما انخرطا في صراعات غير مباشرة.
خمسة مؤشرات رئيسية نحو المواجهة:
تصعيد في التدريبات العسكرية الإسرائيلية
تشير نيوزويك إلى أن الجيش الإسرائيلي كثّف مناوراته العسكرية، بما في ذلك تدريبات تحاكي سيناريوهات الحرب متعددة الجبهات وضرب المنشآت النووية الإيرانية، في مؤشر واضح على التحضير لأسوأ الاحتمالات.
تقدم البرنامج النووي الإيراني
تزايد تخصيب اليورانيوم وبلوغ إيران مستويات تخصيب تُقارب الاستخدام العسكري، إضافة إلى تطوير قدراتها الصاروخية، كلها تُثير قلق إسرائيل والولايات المتحدة، وتُقوّض أي أمل في تهدئة التوترات عبر الطرق الدبلوماسية.
فشل المسار الدبلوماسي بين طهران وواشنطن
أشارت المجلة إلى أن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة تمر بمرحلة من الجمود والتباطؤ، ما يُضعف فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد ويُزيد من احتمالات المواجهة.
تزايد حدة المواجهات عبر الوكلاء
شهدت الأشهر الماضية تصعيدًا في العمليات التي تنفذها جماعات مدعومة من إيران في لبنان، سوريا، العراق، واليمن، وهو ما ترد عليه إسرائيل بضربات جوية متكررة، ما يجعل من الصراع غير المباشر أكثر خطورة وقابلية للانفجار.
التحذيرات العلنية المتبادلة
ازدادت في الآونة الأخيرة التصريحات الحادة بين قادة إيران وإسرائيل، والتي تحمل نبرة تهديد واضحة، حيث لا يُخفي أي من الطرفين استعداده للرد الحاسم في حال تعرضه لهجوم أو تهديد مباشر.
تداعيات محتملة
تحذر نيوزويك من أن اندلاع صراع مباشر سيُفاقم هشاشة الاستقرار في الشرق الأوسط، وسينعكس على الاقتصاد العالمي عبر اضطراب سوق النفط، فضلًا عن إمكانية دخول قوى دولية كبرى على خط المواجهة. وفي ظل التوترات العالمية المتصاعدة أصلًا، فإن أي شرارة في المنطقة قد تمتد آثارها إلى أبعد بكثير من حدودها الجغرافية.










