انتقدت روسيا الخطوة التي تعتزم الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية اتخاذها بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذّرة من أن هذا التوجه لن يسفر عن نتائج إيجابية، وقد يعقّد الأوضاع أكثر في وقت تتسم فيه الأجواء الدولية بالتوتر.
وكتب ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن واشنطن وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تخطط لتقديم مشروع قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي سيبدأ أعماله يوم الاثنين 9 يونيو/حزيران.
وأكد أوليانوف أن “هذا القرار لن يؤدي إلى نتائج إيجابية”، مشيراً إلى أن الجلسة المقبلة للمجلس ستشهد نقاشاً متوتراً بشأن البرنامج النووي الإيراني، في ظل تزايد الخلافات الدولية حول كيفية التعامل مع الملف.
إيران: لا اتفاق دون رفع العقوبات
في السياق ذاته، رفض رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، المقترحات الغربية، معتبرًا أنها تفتقر إلى أي إشارة لرفع العقوبات المفروضة على طهران. وقال قاليباف: “لا يوجد منطق عقلاني يقبل اتفاقًا مفروضًا لا يتضمن رفع العقوبات”.
وأضاف أن إيران مستعدة لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة وإثبات سلمية أنشطتها النووية، بشرط الحصول على فوائد اقتصادية وضمان استمرار تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها.
ووجّه قاليباف انتقادًا لاذعًا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا: “يجب على الرئيس الأمريكي الوهمي أن يعلم أنه إذا كان يسعى إلى اتفاق، فعليه تغيير نهجه والتوقف عن تقسيم الأدوار مع إسرائيل”.
أجواء دولية متوترة
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني جمودًا دبلوماسيًا وسط تصاعد التحذيرات الغربية، في مقابل تشدد إيراني وتمسك بالحقوق النووية، مما يُنذر بصدام جديد في أروقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد ينعكس سلبًا على فرص العودة إلى الاتفاق النووي أو تهدئة التوتر الإقليمي.










