شهد مخفر غزير في قضاء كسروان شمال لبنان، في وقت متأخر من ليل السبت – الأحد، عملية فرار جماعي من غرفة التوقيف، في حادثة أثارت قلقًا أمنيًا واسعًا وأطلقت حملة تعقّب مكثفة في المنطقة.
ثغرة و”شراشف” للهروب
بحسب المعلومات الأولية التي نقلتها قناة LBCI، عمد الموقوفون إلى إحداث فجوة قرب فتحة التهوئة داخل غرفة التوقيف، واستغلوا ذلك للفرار مستعينين بـشراشف ربطوها معًا لصنع وسيلة للنزول من النوافذ المرتفعة.
19 سجينًا فارًّا
بلغ عدد الفارين، وفق المعلومات، 19 موقوفًا، من بينهم 13 سوريًا و 5 لبنانيين ومصري
وحتى صباح الأحد، أفادت المصادر الأمنية أن فصيلة جبيل تمكنت من توقيف موقوف واحد فقط من بين الفارين، وهو لبناني الجنسية، فيما لا يزال البحث جارياً عن الـ18 الآخرين.
استنفار أمني وتحقيقات جارية
قامت القوى الأمنية بتطويق المنطقة وإطلاق عمليات تفتيش موسعة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة. كما تم فتح تحقيق داخلي في المخفر لمعرفة كيفية حصول عملية الهروب، وما إذا كان هناك أي تواطؤ أو إهمال داخل صفوف العناصر المناوبة.
وتُعد هذه الحادثة من أكبر عمليات الفرار المسجّلة في الآونة الأخيرة من أحد المراكز الأمنية اللبنانية، في وقت تشهد فيه السجون ومراكز التوقيف اكتظاظًا وظروفًا متردية، كانت محط انتقادات متكررة من منظمات حقوقية.










