اختتم حجاج بيت الله الحرام، يوم الاثنين 9 يونيو 2025، أداء مناسك الحج بعد انتهاء أيام التشريق الثلاثة وأداء طواف الوداع والسعي بين الصفا والمروة في المسجد الحرام وسط أجواء إيمانية مؤثرة.
وقد شهد هذا الموسم مشاركة أكثر من 1.6 مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، مما يجعله من أكبر المواسم في السنوات الأخيرة.
كما يمثل هذا الموسم نهاية مرحلة تاريخية، حيث يعد آخر موسم حج يتزامن مع فصل الصيف لمدة 25 عاماً قادمة.
انتهاء أيام التشريق ورمي الجمرات الأخير
أدى حجاج بيت الله الحرام يوم الاثنين رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى، في ثالث أيام التشريق وآخر أيام الحج، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة.
وتعتبر أيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.
وقد سميت بأيام التشريق لأن الناس كانوا يشرّقون فيها اللحم، أي يقددونه ويعرضونه للشمس.
تمكن الحجاج من أداء هذا المنسك الأخير بسهولة ويسر، حيث اتسمت حركة التنقل بالانسيابية والسهولة سواء في مسارات رمي الجمرات أو أثناء التوجه إلى الحرم المكي.
وتعد هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر لله، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله”.
طواف الوداع: خاتمة المناسك المقدسة
بعد الانتهاء من رمي الجمرات، توجه الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، إيذاناً بانتهاء مناسكهم. ويعتبر طواف الوداع آخر نُسك في الحج، حيث يطوف الحاج سبعة أشواط حول الكعبة، وسُمّي طواف الوداع بهذا الاسم لأنّه يكون لتوديع البيت الحرام.
واصل مئات الآلاف من الحجاج هذا العام أداء طواف الوداع والسعي بين الصفا والمروة في المسجد الحرام، إيذاناً بختام مناسك الحج التي بدأت الأربعاء الماضي بالمبيت بمنى.
ويبدأ المُحرم بالطواف مضطبعاً، أي كاشفاً كتفه الأيمن وواضعاً طرفَي ردائه على الكتف الأيسر، ويبتدئ من عند الحجر الأسود.
إحصائيات موسم الحج والخدمات المتميزة
أعلنت هيئة الإحصاء السعودية أن عدد الحجاج هذا العام بلغ أكثر من 1.6 مليون حاج من داخل المملكة وخارجها.
وفي إحصائية أخرى، ذكرت المصادر أن العدد الإجمالي وصل إلى مليون و673 ألفاً و230 حاجاً من أكثر من 200 دولة، بينهم 221 ألفاً و854 من داخل السعودية.
قدرت المصادر الإعلامية أن نحو 80% من الحجاج هذا العام اختاروا التعجل ومغادرة مكة في ثاني أيام التشريق. ويحق للحاج التعجل بعد رمي جمرات اليومين الأول والثاني من التشريق، حيث يُسمح له بالنفرة الأولى ومغادرة “مِنَى” قبل غروب شمس اليوم الثاني، وإلا يلزمه البقاء ليوم التشريق الثالث.










