أثارت تسريبات فيديو منسوبة للإعلامي المصري محمد ناصر، المذيع في قناة “مكملين” التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقاطع تضمنت مكالمات هاتفية خاصة ذات طابع جنسي يُقال إنه أجراها مع سيدة لم تُكشف هويتها.
وظهرت في التسجيلات عبارات وُصفت بـ”الفجة”، من بينها ما قاله ناصر: “أنا أملكك الآن” و”بوقك دا يتاكل”، ما أثار موجة سخرية وانتقادات حادة من قبل مستخدمين اعتبروا أن ناصر، الذي اشتهر بخطابه الأخلاقي والسياسي الحاد ضد خصومه، قد فقد مصداقيته.
وجاء في أحد المقاطع قول السيدة: “قولي يا محمد يا ناصر أنا عابدة عندك”، وهي العبارة التي اعتبرها بعض المعلقين “سقطة أخلاقية” تُسقط عن ناصر صورته كمعارض سياسي يتحدث باسم المبادئ.
واقعة 2020
وانتشرت في أكتوبر 2020 تسريبات صوتية مثيرة للجدل للإعلامي محمد ناصر، مذيع قناة “مكملين” التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تضمنت مكالمات هاتفية ذات طابع جنسي مع سيدة متزوجة.
هذه الفضيحة التي أثارت ضجة واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية، لم تقتصر تداعياتها على الجانب الشخصي للمذيع المثير للجدل، بل امتدت لتشمل مستقبله المهني وعلاقته بالجمهور المؤيد له، فضلاً عن استغلالها من قبل خصومه السياسيين لتوجيه ضربات قوية لمصداقيته كصوت معارض للنظام المصري الحالي.
الفضيحة الجنسية وتفاصيل التسريبات
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الثاني من أكتوبر 2020 تسريبات صوتية لمكالمات هاتفية بين محمد ناصر وسيدة متزوجة تحمل طابعاً جنسياً صريحاً، تضمنت هذه المكالمات المسربة حواراً يتحدث فيه ناصر والمرأة عن جدول مواعيد زوجها ومواقيت عمله، بهدف التسلل إليها في بيت زوجها لممارسة علاقة غير شرعية.
وفقاً للتسريبات المنشورة، قال ناصر في المكالمة: “أيوا يا روحي؟.. اتأخرتي ليه كده؟”، فردت عليه: “وحشتني أوي يا روحي”.
تطورت المحادثة لتشمل ترتيبات لقاءات سرية، حيث قال ناصر: “ما تيجي بكرة.. وحشك الكاناريا.. وحياة أمك تعالي وهحجزلك في سويت ونفضي لجوزك”. عندما اعترضت المرأة قائلة: “هقول لجوزي إيه؟.. مش هينفع دلوقتي جوزي صاحي”، أجابها بوقاحة: “قولي له رايحة لمحمد ناصر”.
هذه التفاصيل الصادمة كشفت عن سلوك غير أخلاقي من قبل الإعلامي الذي يقدم نفسه كصوت للمبادئ والقيم.
كشفت مصادر صحفية أن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها فضائح جنسية مرتبطة بمحمد ناصر، حيث أثارت التسريبات الأخيرة الخلافات مجدداً بين الإعلامي وزوجته، والتي وصلت إلى حد طلب الطلاق.
وفقاً للتقارير، فإن زوجة ناصر كررت طلبها للطلاق في أوقات سابقة لاكتشافها أكثر من واقعة جنسية سابقة لزوجها، وقالت: “اديتله فرص كتير، ولكن الأمور وصلت أن جاب ستات لحد البيت”.
ردود الأفعال الإعلامية والسياسية
أثارت الفضيحة ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية المصرية، خاصة من الإعلاميين المؤيدين للنظام الحالي في مصر. الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، علق على الفضيحة بقوله: “الإرهابي الخائن محمد ناصر، نمس وخلبوص، ومن اليوم سنطلق عليه كناريا”.
واستغل موسى الفضيحة للهجوم على ناصر وتشويه صورته، مؤكداً أن “الهارب يقوم بإنفاق أمواله على الحكايات الليلية والأشياء غير الأخلاقية”.
لم تقتصر ردود الفعل على الإعلاميين المؤيدين للنظام، بل امتدت لتشمل الجمهور العادي على مواقع التواصل الاجتماعي. أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على محمد ناصر لقب “عنتيل الإخوان”، في إشارة ساخرة إلى انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وسلوكه الشخصي المكشوف.
وهذا اللقب انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، مما زاد من الضرر الذي لحق بسمعة الإعلامي المثير للجدل.
الفضيحة أثارت أيضاً تساؤلات حول مصداقية الأصوات المعارضة وقدرتها على تمثيل القيم الأخلاقية التي تدعي الدفاع عنها. علق المتابعون على المكالمة بأنها “تفضح زيف ادعاءات رموز جماعة الإخوان الإرهابية”، مؤكدين أن “المكالمة فضيحة كبيرة للمذيع الإخواني، الذي يدعى المبادئ”.










