انطلقت صباح اليوم الإثنين قافلة “الصمود” البرية من العاصمة التونسية، في تحرك رمزي وإنساني يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بتنظيم من “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” وبمشاركة 11 منظمة وجمعية تونسية داعمة للقضية الفلسطينية.
وتجمع نحو 2000 مشارك في شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، من بينهم وفود قادمة من الجزائر، في مشهد تضامني يعكس الزخم الشعبي المتواصل نصرة للفلسطينيين، خصوصا في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة.
وستنطلق القافلة في مسار بري يمر عبر محافظات سوسة وصفاقس وقابس، لتصل إلى معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، ومن هناك تتجه عبر الطريق الساحلي الليبي نحو الحدود المصرية، على أمل الحصول على تصريح رسمي من السلطات المصرية للدخول عبر معبر رفح إلى غزة.
ويتضمن مسار القافلة لقاءات تضامنية في المدن التونسية المذكورة، كما من المقرر أن تلتقي بمشاركين آخرين على امتداد الطريق، قبل الوصول إلى مصر ومنها إلى العريش فمعبر رفح.
وتطالب القافلة برفع الحصار عن غزة، والسماح بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سكان القطاع الذين يواجهون أوضاعا مأساوية نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض منذ سنوات.
وكانت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” قد عقدت أمس الأحد مؤتمرا صحفيا في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، كشفت فيه تفاصيل المبادرة، حيث قال منسقها صلاح الدين المصري إن القافلة تعبر عن “إرادة شعوب المغرب العربي – من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا – في دعم الشعب الفلسطيني والسعي الجاد نحو إنهاء الحصار”.
وأكد المنظمون أن هذه الخطوة تحمل رسالة سياسية وشعبية، مفادها أن القضية الفلسطينية ما تزال حاضرة في وجدان الشعوب العربية، وأن التضامن المدني يظل وسيلة فعالة للضغط من أجل العدالة والكرامة.










