أفادت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن ثمانية من نشطاء سفينة “مادلين” رفضوا التوقيع على أوراق الترحيل التي قدمتها السلطات الإسرائيلية، مما سيؤدي إلى احتجازهم وترحيلهم قسريًا في وقت لاحق، وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة في إسرائيل.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الأنباء السويدية أن الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، إحدى أبرز الشخصيات المشاركة في الرحلة، غادرت إسرائيل على متن طائرة متوجهة إلى السويد بعد صدور قرار بترحيلها.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن نشطاء السفينة “مادلين” تم نقلهم إلى مطار بن غوريون استعدادًا لمغادرة البلاد، مشيرة إلى أن “عددًا من ركاب السفينة سيغادرون خلال الساعات القليلة المقبلة”.
كما أوضحت الوزارة أن “كل من يرفض التوقيع على أوراق الترحيل سيتم عرضه على جهة قضائية إسرائيلية للنظر في أمره، وذلك وفقًا للقانون المعمول به”.
خلفية السفينة:
كانت سفينة “مادلين” قد أبحرت ضمن محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وتحمل على متنها مجموعة من الناشطين الدوليين، من بينهم شخصيات معروفة في مجال حقوق الإنسان والبيئة، أبرزهم الناشطة جريتا ثونبرج. وقد اعترضت البحرية الإسرائيلية السفينة، وتم اقتيادها إلى أحد الموانئ، وسط إدانات دولية واهتمام إعلامي واسع.
ردود الفعل:
لم تصدر حتى الآن تعليقات رسمية من الجهات التي ينتمي إليها النشطاء الرافضون للترحيل، فيما يُتوقع أن تثير الخطوة الإسرائيلية موجة من الانتقادات في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية، خاصةً في حال تنفيذ عمليات الترحيل القسري.
تأتي هذه التطورات وسط تصعيد مستمر في الساحة الإقليمية، في وقت تزداد فيه المبادرات الشعبية والدولية لمحاولة كسر الحصار عن غزة، ما يعكس حجم التوتر والتجاذب بين التحركات الإنسانية وردود الفعل السياسية والعسكرية الإسرائيلية.










