دعا الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة الموحدين الدروز في سوريا، إلى تعديل كامل للإعلان الدستوري، واصفا إياه بـ “الاستبدادي”، مضيفا أن الإسرائيليين يعقدون اللقاءات والمفاوضات مع القيادة السورية المؤقتة ويأخذون الاعتراف منها”، مضيفا أن الموقف الإسرائيلي المساند للدروز السوريين والاتهامات التي تطال الطائفة قائلا: “كل من يتقدم منا خطوة نتقدم منه خطوة”.
وأشار الهجري، في تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء 10 يوينو الجاري، إلى أن شكل الحكم الحالي في سوريا “سيبقى غير قابل للاستمرار” طالما أنه لا يأخذ في الاعتبار تنوع البلاد ومكوناتها ولا يعمل “بشكل عقلاني”.
تمسك باللامركزية واتهامات للحكومة السورية
وأكد الهجري في حوار خاص مع رووداو، تمسك الطائفة الدرزية بمطالب الحكم اللامركزي في سوريا، واتهم الحكومة السورية بـ “عدم الإيفاء بوعودها”.
وقال زعيم الدروز الروحي: “يوهمونا بأنهم موافقون، لكنهم للأسف لا يحققون طلباتنا السلمية الواضحة الوطنية، والتي لم تكن يوما مطالب طائفة أو محافظة أو خاصة بل كان يجمع عليها كل أبناء سوريا”.
دعوة للحفاظ على السلم الأهلي ورفض للفتنة
وشدد الشيخ الهجري على أهمية الحفاظ على أواصر الأهلية والمواطنة والسلم الأهلي بين جميع أبناء المجتمع السوري المتكاتف. وأعرب عن فخره واعتزازه بهذا “العيش والتناغم التاريخي الثابت والناجح دوما” بين كل مكونات جبل العرب من أديان وطوائف ومكونات.
رفض الهجري بشكل قاطع أي محاولة لـ “اختراق هذا المجتمع والنسيج المتكامل من أي شخص كان”، خاصة في هذه “الفترة الصعبة من محاولات الفتنة والتمزيق”.
ومع انتشار الحواجز بهدف “الحماية والرعاية ورقابة الأمان”، دعا الهجري جميع أبناء الطائفة إلى “ل زوم الحيطة والحذر دوما، واحترام الجميع، وعدم الدخول في الخصوصيات”.
كما أكد على مبدأ “لا إذلال ولا إهانة لأحد ولا لخطف أو اعتقال أحد، فالكل أبناء وإخوة”. وشدد على أن “عشائرنا منا وهم بيننا أعضاء في جسد الجبل متى تأذى أحدهم تأذى الجميع، وهم عزوتنا ومعنا في خندق واحد، ولا تمييز بين أي شخص منهم أو من أي مكون من أبناء الجبل”. وأوضح أن أي إخلال بهذه المبادئ “يوجب ملاحقة الفاعل بما فعل، والمسيء بما أساء”.
وختم الهجري تصريحاته بالتأكيد على أن “هذه المبادئ هي عنوان سلمنا وسلامنا لأنها من ثوابتنا وأسسنا المتينة والراسخة”، مشددا على رفضه المطلق لأن “يتكلم أحد باسمنا أو باسم أي أحد آخر ومن أي مكون بغير هذا النهج الأهلي الوطني”.
في إطار مواقفه الأخيرة، علق الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، على الموقف الإسرائيلي المساند للدروز السوريين والاتهامات التي تطال الطائفة قائلا: “كل من يتقدم منا خطوة نتقدم منه خطوة”.
وأشار الهجري إلى أن الإسرائيليين “يعقدون اللقاءات والمفاوضات مع القيادة السورية المؤقتة ويأخذون الاعتراف منها”، في إشارة إلى الحكومة السورية.
إشادة بالكورد ودورهم الوطني
على صعيد آخر، أشاد الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا بـ الكورد كـ “طيف ولون سوري”.
وبين الهجري أن الكورد “قدموا الشهداء كباقي السوريين، لنصرة حقوقهم كمكون والدفاع عن أرضهم”، في إشارة إلى تضحياتهم في سبيل قضاياهم الوطنية.
“قسد” ساعدت في تحرير مختطفين دروز من داعش
وكشف الهجري أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عرضت عليهم في عام 2018 تحرير “مجموعة من المختطفين الدروز” الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش، وذلك عبر عملية تبادل أسرى.
وأشار إلى أن الطائفة أرسلت كتاب شكر وامتنان حينها “للجانب الكوردي” تقديرا لهذا الموقف.










