تشهد أسعار الذهب محليًا وعالميًا حالة من التذبذب الحاد وعدم الاستقرار، في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي وتأثير عوامل محلية مثل التضخم والعطلات الرسمية. فقد سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، تراجعًا طفيفًا بعد موجة ارتفاع، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5337 جنيهًا، وعيار 21 حوالي 4670 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37360 جنيهًا.
هذا التذبذب المحلي يأتي في ظل تحركات متقلبة في الأسواق العالمية، حيث افتتحت أسعار الذهب في البورصات الدولية تداولاتها عند 3325.9 دولارًا للأونصة، وسط مخاوف اقتصادية وجيوسياسية تلقي بظلالها على الأسواق المالية.
الذهب عالميًا: ضغوط من الدولار والمخاوف الجيوسياسية تحرك السوق
على المستوى العالمي، يتأرجح الذهب بين الدعم الناتج عن المخاوف الجيوسياسية والطلب عليه كملاذ آمن، وبين الضغوط الناتجة عن قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات، مما يؤثر على جاذبية المعدن النفيس. ومع استمرار القلق من ركود اقتصادي عالمي، يراقب المستثمرون عن كثب المؤشرات الاقتصادية الأمريكية، خصوصًا بيانات التضخم والتوظيف، لما لها من تأثير مباشر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة، والتي تؤثر بدورها على أسعار الذهب.
تحليل محلي: التضخم والعطلات يدفعان السوق نحو الحذر
في السوق المصري، تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل داخلية، أبرزها ارتفاع معدلات التضخم، إلى جانب ضعف الطلب خلال العطلات الرسمية، ما يؤدي إلى تقلبات مفاجئة في الأسعار. ويتخذ الكثير من المستثمرين موقف الترقب، في انتظار مؤشرات أكثر وضوحًا سواء من السوق العالمية أو قرارات اقتصادية محلية قد تؤثر على السوق.
في المقابل، يظل الذهب خيارًا دفاعيًا للكثير من المدخرين والمستثمرين، خاصة في الفترات التي تسود فيها الشكوك وعدم اليقين في الأسواق المالية.










