فذت السلطات الإيرانية صباح اليوم الأربعاء حكم الإعدام بحق المواطن الأحوازي مجاهد كوركور، في سجن شيبان بمدينة الأحواز.
وكان كوركور، وهو من سكان إيذج جنوب إيران، قد اتهم بأنه أحد “العوامل الرئيسية في الاضطرابات التي شهدتها مدينة إيذج في السنوات الأخيرة”. يثير هذا الإعدام مخاوف من اندلاع ثورة عربية في منطقة الأحواز.
وقبل ساعات من الإعلان الرسمي عن تنفيذ الحكم، تداولت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن استدعاء عائلة مجاهد كوركور للزيارة الأخيرة، في إشارة إلى قرب تنفيذ الإعدام.
وكان مجاهد كوركور قد اعتقل في 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، خلال مداهمة شنتها قوات الأمن على قرية بيرسوراخ قرب إيذج. وفي الليلة نفسها، قتل شابان آخران، هما محمود أحمدي وحسين سعيدي، ولم تسلم جثتاهما إلى ذويهما حتى اليوم.
وقد صدر حكم الإعدام بحق مجاهد كوركور في أبريل 2023، بقرار من الفرع الأول لمحكمة الثورة في الأحواز، بتهمة “الحرب والإفساد في الأرض”. وأيد الفرع 39 من المحكمة العليا هذا الحكم في يناير 2025، ليتم إحالته بعد ذلك إلى محكمة إيذج لتنفيذه.
يثير هذا الإعدام غضبا واسعا في أوساط الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، الذين يرون فيه تصعيدا للقمع ضد النشطاء في الأحواز، وقد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والاجتماعية في المنطقة.










