أعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية وأمريكية متطابقة أن رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، سيقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل أواخر الشهر الجاري، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة على خلفية تصاعد التهديد النووي الإيراني وتكثيف الضغوط الدولية على طهران.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن جونسون سيصل إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة من يونيو/حزيران، ومن المقرر أن يلقي خطابا مهما أمام الكنيست الإسرائيلي في الأول من يوليو/تموز، وهو حدث نادر يعكس متانة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.
كما سيلتقي جونسون خلال الزيارة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين.
تصريحات ورسائل سياسية
وفي تصريحات نقلتها وكالة رويترز، قال جونسون إن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل “تتجاوز الشراكات العسكرية والاتفاقيات التجارية”، في إشارة إلى البعد الاستراتيجي العميق للتحالف بين البلدين.
وتأتي زيارة جونسون بعد أيام من تقارير لوكالة الطاقة الذرية أكدت استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بمستويات تقترب من الحد المطلوب لصناعة الأسلحة النووية، وهو ما أثار قلقا متزايدا في تل أبيب وواشنطن، وسط دعوات لاتخاذ موقف دولي أكثر صرامة تجاه طهران.
جدول الزيارة غير واضح بالكامل
وبحسب “إسرائيل اليوم”، لم يعرف بعد فحوى الخطاب الذي سيلقيه جونسون في الكنيست، خاصة فيما يتعلق بمسائل حيوية مثل التهديد النووي الإيراني، احتمالات الحرب، مستقبل غزة، أو قضية الرهائن المحتجزين لدى حماس أو جماعات أخرى في قطاع غزة.
ويرى مراقبون أن زيارة جونسون قد تحمل رسائل دعم لإسرائيل في ظل المفاوضات المتعثرة لوقف إطلاق النار في غزة، وضغوط متزايدة على إدارة بايدن من الكونغرس لتشديد العقوبات على إيران.
تعد هذه الزيارة أول زيارة لرئيس مجلس النواب الأمريكي إلى إسرائيل منذ انتخاب جونسون للمنصب، وتأتي في وقت تسعى فيه تل أبيب لإبراز الدعم الأمريكي الراسخ في ظل تباين بعض المواقف السياسية مع البيت الأبيض حول الملفين الفلسطيني والإيراني.
وتشير تحليلات إلى أن الخطاب المنتظر أمام الكنيست قد يتضمن مواقف متقدمة من إيران، وقد يطالب بمزيد من التنسيق العسكري أو الاستخباراتي، أو حتى دعم خطوات استباقية لمواجهة ما تعتبره إسرائيل “الخطر الوجودي” القادم من طهران.










