أثار الإعلامي المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، أحمد موفق زيدان، جدلا واسعا بعد نشره منشورا عبر حسابه الرسمي في منصة X (تويتر سابقا)، عن تفاصيل الافرراج فادي صقر، القيادي السابق في ميليشيا “الدفاع الوطني”، المتهم بارتكاب “انتهاكات جسيمة” خلال سنوات الحرب في سوريا.
وقال زيدان إن صقر كان “جزءا من عملية تفكيك خلايا النظام الأمنية” في دمشق، وإنه أدى دورا محوريا فيما أسماه بـ”خروج آمن” للنظام عبر ترتيبات دولية، مؤكدا أن صقر كان على صلة بـ”إدارة العمليات العسكرية” المعارضة في مراحل متأخرة من النزاع.
منصة محلية تنفي وترد
في المقابل، نفت منصة محلية تعمل من دمشق منذ عام 2016 – لم يذكر اسمها تحديدا – صحة ما نشره زيدان، واعتبرته “محاولة لتبرير تواجد فادي صقر ضمن لجان السلم الأهلي الحالية”.
وأكدت المنصة أن صقر ابتعد عن العمل العسكري منذ أكثر من 7 سنوات، متجها نحو العمل الحزبي في صفوف حزب البعث، حيث تولى مهاما تنظيمية في شعبة المدينة، كما دخل في شراكات اقتصادية مع رجال أعمال خضعوا لاحقا لتسويات مع السلطات السورية.
وقالت المنصة إن فادي صقر كون ثروته خلال فترة الحصار والمعارك عبر الإتاوات المفروضة على البضائع الداخلة إلى الغوطة الشرقية، واستثمر أرباحه لاحقا في قطاع المال، ليبتعد تدريجيا عن العسكرة ويعاد تدويره كرجل أعمال.
رواية موازية لخروج النظام
كما أشار التقرير إلى أن الـ48 ساعة الأخيرة قبل مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد – وفق رواية أحمد زيدان – شهدت انسحابا مفاجئا ومنظما لعناصر النظام من مختلف مناطق ريف دمشق وجنوبها، مع إخلاء المستودعات والثكنات دون مقاومة أو تحصين، و”رمي العناصر بدلاتهم العسكرية في الشوارع”، في مشهد وصفه بأنه كان “منسقا ومعدا له سلفا”.
وادعى زيدان أن الأسد غادر البلاد عبر أربع طائرات خاصة من مطار دمشق الدولي، حاملا معه أموالا ومقتنيات، بينما لم تدخل أي فصائل مقاتلة إلى دمشق إلا بعد مرور أكثر من ساعة على مغادرته.










