اتهمت القوات المسلحة السودانية في بيان صدر يوم 10 يونيو 2025 مليشيا الدعم السريع بشن هجوم مدعوم من قوات تابعة للقيادي الليبي خليفة حفتر على منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا. جاء الهجوم في إطار صراع مُحتدم للسيطرة على مناطق استراتيجية تُعتبر ممرات حيوية للإمدادات العسكرية والاقتصادية.
تفاصيل الهجوم والاتهامات المتبادلة
شنّت مليشيا الدعم السريع هجومًا مفاجئًا على نقاط عسكرية سودانية في المنطقة الحدودية، باستخدام تعزيزات من ما يُعرف بـ”كتيبة السلفية” التابعة لحفتر.
أكد البيان العسكري السوداني تدمير 37 آلية عسكرية للخصم، مع الإعلان عن مقتل 680 عنصرًا من المليشيات، وفقًا لبيانات سابقة.
اتهمت السودان الإمارات بتقديم دعم لوجستي وعسكري للمهاجمين، واصفةً الأمر بأنه “مؤامرة دولية تُدار تحت سمع العالم وبصره”.
الخلفية الاستراتيجية للمنطقة
يُمثل المثلث الحدودي نقطة التقاء ثلاثي للحدود، ويُعدّ طريقًا حيويًا لعمليات تهريب الأسلحة ونقل المرتزقة، وفقًا لتقارير عسكرية سابقة.
سبق للجيش السوداني أن أعلن في مايو 2025 عن سيطرته على “وادي العطرون” الاستراتيجي ضمن نفس المنطقة، مما قطع خطوط إمداد المليشيات نحو ليبيا.
ردود الفعل والتطورات المتوقعة
أعلنت القيادة العامة للجيش السوداني الحداد على “شهداء الواجب”، مع تأكيد الاستعداد الكامل لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
حذّر محللون عسكريون من تداعيات توسع نطاق الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بين الخرطوم وطرابلس.
يُذكر أن التصعيد الحالي يأتي بعد أشهر من السيطرة السودانية على محاور رئيسية في المنطقة، مما دفع المليشيات لاستخدام تكتيكات أكثر عدوانية بدعم خارجي.










