القدس المحتلة – طهران – خاص
أفادت وكالة رويترز أن جيش العدو الإسرائيلي أنهى كافة استعداداته العسكرية لشنّ ضربات جوية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ووفقًا للمصادر، تشمل استعدادات إسرائيل العسكرية تدريبات مكثفة، تنسيقًا استخباراتيًا عالي المستوى، ونشر بطاريات دفاع جوي، تحسّبًا لأي رد من طهران أو حلفائها في المنطقة. وتشير التقديرات إلى أن تل أبيب باتت جاهزة للتحرك “في أي لحظة” إذا ما صدرت أوامر سياسية بذلك، مما يُنذر باحتمالية اندلاع حرب إسرائيلية إيرانية في قلب الشرق الأوسط.
في المقابل، أطلقت إيران مناورات عسكرية واسعة النطاق في مناطق حساسة تشمل مواقع نووية، وأعلنت عن نشر أنظمة دفاع جوي متقدمة حول مفاعل نطنز ومواقع أخرى، ردًا على التهديدات الإسرائيلية لإيران. وقالت مصادر عسكرية إيرانية إن “أي محاولة لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية ستُقابل بردّ شامل ومدمّر”.
وتزامنًا مع ذلك، شهدت أسواق الخليج العربي تراجعًا لافتًا بفعل التوترات المتزايدة، حيث تأثرت مؤشرات البورصات في الإمارات والسعودية، وسط تحذيرات من انعكاسات التصعيد على الاقتصاد الإقليمي.
في سياق متصل، تستضيف سلطنة عُمان مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران لمحاولة تجنّب المواجهة، لكن مراقبين وصفوا الأجواء بـ”القاتمة”، في ظلّ استمرار إيران في تعزيز قدراتها النووية ورفضها تجميد عمليات التخصيب.
ويُعد هذا التصعيد من أخطر ما شهده الملف النووي الإيراني منذ سنوات، ويعيد إلى الواجهة سيناريو قصف إسرائيل للمفاعل النووي العراقي عام 1981، وسط تساؤلات ما إذا كانت إيران ستنجح في تفادي المصير ذاته أم أن الضربة الإسرائيلية باتت وشيكة.










