تصدر اسم مروان بن قطاية المشهد مؤخرًا، ليس فقط بصفته ناشطًا سياسيًا بارزًا في الجزائر، بل أيضًا كمنسق ومدير لمشروع “قافلة الصمود” الذي تسبب في أزمة دبلوماسية مع مصر ودول عربية أخرى.
بن قطاية هو عضو في حركة مجتمع السلم (حمس)، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الجزائر.
“قافلة الصمود” وتصريحات بن قطاية
تتمثل “قافلة الصمود” في مشروع أطلقه بن قطاية يهدف إلى حشد الآلاف من الشعوب المغاربية للتجمع عند الحدود الليبية المصرية، بهدف الدخول إلى مصر ومن ثم العبور من معبر رفح نحو غزة “لكسر الحصار”.
وقد أثار هذا الإعلان جدلاً واسعًا، لا سيما مع إعلان الخارجية المصرية عن أهمية وجود تصاريح مسبقة لدخول الأراضي المصرية، في إشارة واضحة إلى ضرورة التنسيق وعدم السماح بدخول غير مصرح به.
خلافات داخل حركة مجتمع السلم وإعفاء بن قطاية
تزامن هذا الجدل مع تطورات داخلية في حركة مجتمع السلم، ففي أبريل 2025، قررت قيادة الحركة إعفاء محمد مروان بن قطاية من مهامه كعضو للمكتب الوطني المكلف بأمانة الشباب، وجاء هذا القرار على خلفية ما وصفته القيادة بـ”مخالفات تنظيمية”.
من بين هذه المخالفات، اعتُبر سعي بن قطاية لتحويل وقفة تضامنية نظمتها حركة مجتمع السلم في العاصمة لصالح فلسطين، يوم 4 أبريل الماضي، إلى مسيرة دون التنسيق مع الجهات المعنية.
هذه التهمة أثارت انتقادات واسعة من قبل منتقدي القرار، الذين أكدوا أنها لم تُدعم بأي أدلة قاطعة.
اللافت أن الوقفة التضامنية نفسها شهدت حالة من الانقسام بين قيادة الحركة، التي دعت لتنظيم التجمع أمام مقر الحزب، وبين العديد من الشباب الحاضرين الذين طالبوا بموقف أكثر جرأة وهتفوا بشعارات تعكس هذا التوجه.










