سيطرت حالة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب بعد ظهور خريطة للمملكة المغربية بدون الصحراء في بيانات ورسومات متعلقة بـ”قافلة الصمود” المتجهة إلى معبر رفح مع قطاع غزة عبر مصر. القافلة، التي انطلقت من تونس وتضم نشطاء من الجزائر وتونس وليبيا، أثارت جدلا واسعا في المغرب بسبب هذا التشويه لخريطة البلاد.
تفاعل حقوقيون وفاعلون مدنيون مغاربة، من المنظمات الموقعة على دعم القافلة، مع هذا الخطأ الجسيم. وأكدوا أنهم “بصدد مسيرة أفراد لا تيارات منظمة في نهاية المطاف، وهؤلاء من دول مختلفة، بعضها مناوئ لوحدة البلاد، كالجزائر”. ولم يستبعد هؤلاء الفاعلون أن “يكون ثمة مدسوسون من النظام الجزائري، الذي يحاول دائما التفرقة”، في إشارة إلى احتمالية وجود عناصر تسعى لإثارة الفتنة والقضايا الخلافية.
يعكس هذا الحادث حساسية قضية الصحراء المغربية بالنسبة للمغاربة، واستعدادهم للرد على أي محاولة للمس بوحدة أراضيهم وسيادتها.










