قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن هناك “احتمالًا كبيرًا لاندلاع صراع في الشرق الأوسط”، مضيفًا أن “شيئًا قد يحدث قريبًا”، في إشارة إلى تصعيد عسكري محتمل قد يشمل إيران أو حلفاءها في المنطقة. التحذير جاء في وقت دقيق تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، خاصة بعد تقارير عن استعدادات إسرائيلية لتنفيذ ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، ووسط استمرار التهديد الإيراني لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
تصريحات ترامب تزامنت مع قرار وزارة الخارجية الأميركية بإجلاء بعض العاملين في السفارات داخل الشرق الأوسط، وخصوصًا في العراق، بسبب ما وصفته بـ”تهديد أمني وشيك”. ترامب قال إن الوضع خطير جدًا، وإن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات استباقية، مؤكدًا أن مهاجمة إيران “ليست خيارًا مستبعدًا”. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية السابقة كانت أكثر حزمًا في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
على الصعيد الاقتصادي، أدت هذه التصريحات إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة تجاوزت 4%، في ظل مخاوف من تعطّل الإمدادات أو اندلاع مواجهة عسكرية تؤثر على الملاحة في الخليج العربي. كما قفز الذهب إلى أعلى مستوياته منذ 2020، ما يعكس حالة القلق في الأسواق العالمية. بالتزامن، أعلنت إيران عن إجراء مناورات عسكرية موسعة، مؤكدة أنها سترد “بشكل غير متوقع” على أي عمل عسكري ضدها.
في الخلفية، تجري مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران في سلطنة عُمان، وسط شكوك متزايدة بشأن إمكانية التوصل إلى تفاهم بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقد حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تجاوزت مجددًا القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، ما زاد من التوتر بين الجانبين.
في ظل هذا التصعيد، تعود سيناريوهات المواجهة الكبرى في الشرق الأوسط إلى الواجهة، حيث تتزايد المخاوف من اندلاع حرب جديدة قد تشمل إسرائيل وإيران، مع احتمال تدخل أميركي مباشر إذا تطورت الأحداث ميدانيًا. تصريحات ترامب تعكس حجم القلق داخل الأوساط السياسية والعسكرية الأميركية من تداعيات أي انفجار إقليمي في هذا التوقيت الحرج.










