شهدت أسواق النفط العالمية، يوم الجمعة 13 يونيو 2025، واحدة من أعنف موجات التقلبات منذ سنوات، بعد إعلان إسرائيل عن تنفيذ ضربات عسكرية استهدفت مواقع في إيران، ما أدى إلى قفزات حادة في أسعار الخام وسط مخاوف متزايدة من تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط، التي تُعد شريان الطاقة العالمي.
قفزات غير مسبوقة في الأسعار
ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة تجاوزت 12%، متخطية حاجز 78 دولاراً للبرميل، في أكبر مكاسب يومية منذ مارس 2022، حين اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية.
صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 11.5% ليصل إلى 75 دولاراً للبرميل، مع توقعات بأن يلامس 90 دولاراً إذا استمرت حالة عدم اليقين وارتفعت علاوة المخاطر الجيوسياسية.
في ذروة التداولات، سجلت أسعار النفط الخام مكاسب وصلت إلى 14%، قبل أن تقلص من ارتفاعها تدريجياً مع صدور بيانات تطمئن بعدم تضرر منشآت النفط الإيرانية الحيوية.
خلفيات التصعيد وتأثيراته المباشرة
جاءت الضربات الإسرائيلية في سياق تصعيد متواصل بين تل أبيب وطهران، حيث استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، بحسب التصريحات الرسمية الإسرائيلية. وبرغم تأكيد وكالة “إرنا” الإيرانية وشركة عبادان لتكرير النفط أن منشآت التكرير وتخزين النفط لم تتضرر وأن العمليات مستمرة بكامل الطاقة، إلا أن الأسواق بقيت في حالة ترقب شديد، خشية أن تتطور الأحداث إلى مواجهة أوسع تهدد إمدادات النفط من المنطقة.
السيناريوهات المحتملة: هل نشهد نفط الـ100 دولار؟
يرى محللو الطاقة أن هذه القفزة تعكس “علاوة مخاطر” جيوسياسية مرتبطة بعدم اليقين، إذ يدفع المشترون سعراً أعلى لتأمين الإمدادات في ظل التوترات.
في حال ردت إيران أو تصاعد النزاع ليشمل تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 50 مليون برميل يومياً، قد تتجاوز الأسعار حاجز 100 دولار للبرميل، وفق تقديرات بعض الخبراء.
لكن إذا هدأت الأوضاع سريعاً ولم يتأثر تدفق النفط فعلياً، قد تتراجع الأسعار مع تلاشي المخاوف، خصوصاً مع تأكيدات إيران بعدم تضرر بنيتها التحتية النفطية.
دور إيران في سوق النفط العالمي
إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، وتنتج نحو 3% من الإنتاج العالمي، ما يجعل أي اضطراب في صادراتها مؤثراً على توازن السوق العالمي.
المخاوف من تعطيل الإمدادات دفعت المستثمرين إلى التحوط، ليس فقط في النفط بل في الذهب أيضاً، الذي قفز إلى مستويات قياسية كملاذ آمن.
مخاوف الأسواق وتوقعات المدى القريب
الأسواق تترقب رد الفعل الإيراني، ودور القوى الدولية، خاصة الولايات المتحدة التي أكدت عدم تورطها المباشر في الضربات.
يتوقع محللو “بلومبرغ” أن تستمر علاوة المخاطر مرتفعة على المدى القصير، لكن في الأجل الطويل ستظل سياسات “أوبك+” والطلب العالمي العاملين الحاسمين في تحديد الأسعار.
“لقد عدنا إلى بيئة من عدم اليقين الجيوسياسي المتصاعد، مما يترك سوق النفط في حالة تأهب قصوى، ويدفعها لتسعير علاوة مخاطر أعلى لأي تعطل محتمل في الإمدادات.”
— وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في “آي إني جي غروب”
شهدت أسواق النفط العالمية، يوم الجمعة 13 يونيو 2025، واحدة من أعنف موجات التقلبات منذ سنوات، بعد إعلان إسرائيل عن تنفيذ ضربات عسكرية استهدفت مواقع في إيران، ما أدى إلى قفزات حادة في أسعار الخام وسط مخاوف متزايدة من تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط، التي تُعد شريان الطاقة العالمي.
قفزات غير مسبوقة في الأسعار
ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة تجاوزت 12%، متخطية حاجز 78 دولاراً للبرميل، في أكبر مكاسب يومية منذ مارس 2022، حين اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية.
صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 11.5% ليصل إلى 75 دولاراً للبرميل، مع توقعات بأن يلامس 90 دولاراً إذا استمرت حالة عدم اليقين وارتفعت علاوة المخاطر الجيوسياسية.
في ذروة التداولات، سجلت أسعار النفط الخام مكاسب وصلت إلى 14%، قبل أن تقلص من ارتفاعها تدريجياً مع صدور بيانات تطمئن بعدم تضرر منشآت النفط الإيرانية الحيوية.
خلفيات التصعيد وتأثيراته المباشرة
جاءت الضربات الإسرائيلية في سياق تصعيد متواصل بين تل أبيب وطهران، حيث استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، بحسب التصريحات الرسمية الإسرائيلية. وبرغم تأكيد وكالة “إرنا” الإيرانية وشركة عبادان لتكرير النفط أن منشآت التكرير وتخزين النفط لم تتضرر وأن العمليات مستمرة بكامل الطاقة، إلا أن الأسواق بقيت في حالة ترقب شديد، خشية أن تتطور الأحداث إلى مواجهة أوسع تهدد إمدادات النفط من المنطقة.
السيناريوهات المحتملة: هل نشهد نفط الـ100 دولار؟
يرى محللو الطاقة أن هذه القفزة تعكس “علاوة مخاطر” جيوسياسية مرتبطة بعدم اليقين، إذ يدفع المشترون سعراً أعلى لتأمين الإمدادات في ظل التوترات.
في حال ردت إيران أو تصاعد النزاع ليشمل تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 50 مليون برميل يومياً، قد تتجاوز الأسعار حاجز 100 دولار للبرميل، وفق تقديرات بعض الخبراء.
لكن إذا هدأت الأوضاع سريعاً ولم يتأثر تدفق النفط فعلياً، قد تتراجع الأسعار مع تلاشي المخاوف، خصوصاً مع تأكيدات إيران بعدم تضرر بنيتها التحتية النفطية.
دور إيران في سوق النفط العالمي
إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، وتنتج نحو 3% من الإنتاج العالمي، ما يجعل أي اضطراب في صادراتها مؤثراً على توازن السوق العالمي.
المخاوف من تعطيل الإمدادات دفعت المستثمرين إلى التحوط، ليس فقط في النفط بل في الذهب أيضاً، الذي قفز إلى مستويات قياسية كملاذ آمن.
مخاوف الأسواق وتوقعات المدى القريب
الأسواق تترقب رد الفعل الإيراني، ودور القوى الدولية، خاصة الولايات المتحدة التي أكدت عدم تورطها المباشر في الضربات.
يتوقع محللو “بلومبرغ” أن تستمر علاوة المخاطر مرتفعة على المدى القصير، لكن في الأجل الطويل ستظل سياسات “أوبك+” والطلب العالمي العاملين الحاسمين في تحديد الأسعار.
“لقد عدنا إلى بيئة من عدم اليقين الجيوسياسي المتصاعد، مما يترك سوق النفط في حالة تأهب قصوى، ويدفعها لتسعير علاوة مخاطر أعلى لأي تعطل محتمل في الإمدادات.”
— وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في “آي إني جي غروب”











