القاهرة – هاجم الإعلامي المصري إبراهيم عيسى كل من ينتقد الموقف المصري الرافض لعبور قافلة الصمود إلى معبر رفح، مؤكدًا أن مصر – جنبًا إلى جنب الأردن – هما الوحيدان اللذان يصدّان مخططًا خطيرًا يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتوطينهم خارج غزة، في إشارة إلى ما وصفه بـ”مخطط الوطن البديل”.
وفي تصريحات لافتة خلال برنامجه حديث القاهرة، قال عيسى بنبرة ساخرة: “أنا نظام لعين يا أخي!”، في تأكيد على دفاعه الواضح عن السياسة المصرية تجاه معبر رفح، ورفض القاهرة الواضح لأي ضغوط لفتح المعبر بشكل يفضي إلى خروج جماعي للفلسطينيين من القطاع.
وأكد عيسى أن مصر تتعرض منذ شهور لهجوم من منابر إعلامية ومنظمات دولية بهدف ابتزازها سياسيًا، وتحميلها مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في غزة، في حين أن القاهرة – بحسب قوله – تبذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدات عبر المعبر، دون القبول بأن تُستغل في تمرير مخطط التهجير الجماعي.
وأشار إلى أن “من يدعون لفتح المعبر الآن دون ضوابط، أو يهاجمون مصر بدعوى إنسانية، لا يدركون أن هذا ما يريده الاحتلال بالضبط: تفريغ غزة من سكانها”، واعتبر أن القاهرة تقف اليوم على “صراط استراتيجي” لحماية أمنها القومي والقضية الفلسطينية معًا.
وأشاد بالدور الأردني كذلك، قائلًا إن “الأردن ومصر وحدهما يواجهان هذه الكارثة الوجودية”، في ظل صمت إقليمي ودولي عن مخطط “تصفية القضية الفلسطينية عبر الطرق الناعمة”.
تصريحات إبراهيم عيسى تأتي في وقت يتصاعد فيه الجدل حول قافلة الصمود التي كانت تهدف إلى دخول قطاع غزة عبر الأراضي المصرية، بينما تُواجه السلطات المصرية انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي ومن بعض المنظمات الحقوقية بسبب استمرار إغلاق المعبر أمام قوافل تضامنية.










