في تصريحات مثيرة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه منح إيران مهلة 60 يومًا للتوصل إلى اتفاق نووي، لكنها فشلت في اغتنام الفرصة. وأضاف ترامب: “اليوم هو اليوم الحادي والستون. أخبرتهم بما يجب عليهم فعله، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. الآن، ربما لديهم فرصة ثانية!”، في إشارة مباشرة إلى تعثر التفاهم بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح ترامب أن إسرائيل نفذت ضربة عسكرية محددة ضد منشآت إيرانية نووية وعسكرية بعد انتهاء المهلة، ما أسفر عن مقتل عدد من القيادات العسكرية في إيران. في المقابل، ردّت طهران بإطلاق أكثر من 100 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، إلا أن جميعها تم اعتراضها. هذا التصعيد يعكس استمرار التوتر في الشرق الأوسط ويعيد الصراع الأمريكي الإيراني إلى الواجهة.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالعملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، لكنها لم تكن منخرطة بشكل مباشر. وقال: “كنا نعرف الموعد منذ البداية، لكننا لم نشارك”.
تصريحات ترامب تأتي في وقت بالغ الحساسية، إذ يواجه الاتفاق النووي الإيراني خطر الانهيار الكامل، في ظل رفض طهران للشروط الأمريكية وتأكيدها على حقها في تطوير برنامجها النووي لأغراض سلمية. وأشار مراقبون إلى أن ما قاله ترامب يعيد النقاش حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية، وإمكانية التوصل إلى صيغة تفاهم جديدة أو استمرار سيناريو التصعيد.
ودعا ترامب طهران إلى “استغلال الفرصة الثانية” قبل أن تنزلق المنطقة نحو مواجهة أوسع، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد يجر دولًا أخرى في المنطقة إلى الصراع.










