في تطور خطير ينذر بانفجار إقليمي واسع، أعلنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة عن شنّ عملية عسكرية واسعة ضد إيران، حملت الاسم الرمزي “الأسد الصاعد”، واستهدفت مواقع حساسة واستراتيجية، من بينها منشآت نووية وعسكرية، بالإضافة إلى قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.
تصريحات رسمية: نتنياهو يعلن العملية ويعد بمواصلة الهجوم
في كلمة مصوّرة بثها التلفزيون الإسرائيلي صباح اليوم، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدء العملية قائلاً:
“قبل لحظات، أطلقت إسرائيل عملية الأسد الصاعد، وهي عملية عسكرية محددة الهدف لدحر التهديد الإيراني الذي يُهدد وجود إسرائيل”.
“ستستمر هذه العملية لأيام عديدة حتى إزالة هذا التهديد تمامًا”.
وأكد نتنياهو أن أحد الأهداف الرئيسية للعملية كان منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، والتي تعتبر مركزًا رئيسيًا في البرنامج النووي الإيراني.
تفاصيل الضربات: أكثر من 60 هدفًا في 10 محافظات إيرانية
أفادت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية بأن الهجمات الإسرائيلية استهدفت ما لا يقل عن 60 موقعًا عسكريًا وأمنيًا في عشر محافظات، من بينها طهران، أصفهان، أذربيجان الشرقية والغربية، كرمانشاه، خوزستان، وهمدان.
وذكر البيان أن فرق الإنقاذ تعمل حاليًا في المناطق المنكوبة، بمشاركة 669 منقذًا ضمن 134 فريقًا ميدانيًا.
خسائر بشرية وعلمية: مقتل كبار القادة والعلماء
وفقًا لتقارير إعلامية إيرانية وإسرائيلية، أسفرت الضربات عن مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري والجيش الإيراني، أبرزهم:
اللواء حسين سلامي – القائد العام للحرس الثوري.
اللواء محمد باقري – رئيس هيئة الأركان العامة.
اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء.
الأميرال علي خشماني – مستشار المرشد الأعلى.
كما أكدت طهران مقتل ستة علماء نوويين إيرانيين خلال القصف الجوي، من بينهم:
عبد الحميد منوشهر
أحمد رضا ذو الفقاري
أمير حسين فقهي
مطلب زاده
محمد مهدي طهرانشي (رئيس جامعة آزاد سابقًا)
فريدون عباسي (رئيس منظمة الطاقة الذرية السابق)
خطة إسرائيلية محكمة: تنسيق استخباراتي وعسكري غير مسبوق
أفادت مصادر أمنية إسرائيلية بأن الهجوم اعتمد على معلومات استخبارية دقيقة، وتضمن عمليات سرية نفذها الموساد داخل الأراضي الإيرانية، تزامنًا مع الهجوم الجوي.
كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن العملية استهدفت أيضًا عشرة علماء ذرة وعددًا من القادة الأمنيين والعسكريين.
ردود إيرانية: توعد بالانتقام واستنفار عسكري شامل
أصدر الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني بيانات غاضبة عقب الضربات، نددت بالهجوم ووصفته بـ”العدوان الغادر”. وجاء في بيان للجيش الإيراني:
“لم نكن نرغب في الحرب، لكننا لن نتسامح مع هذا العدوان. الرد سيكون قاسيًا، والعدو سيتلقى درسًا مريرًا”.
من جانبها، توعدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية برد “ساحق ومؤلم”، مؤكدة أن “الهجوم أسفر عن استشهاد نساء وأطفال ومواطنين أبرياء”.
أصداء دولية: قلق من التصعيد واحتمالات انفجار إقليمي
في الساعات الأولى بعد العملية، صدرت دعوات دولية عاجلة لضبط النفس من عدة عواصم غربية، وسط مخاوف من تصعيد واسع قد يمتد إلى لبنان وسوريا والعراق، وربما الخليج.
من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة في وقت لاحق اليوم، لمناقشة التطورات وتقييم احتمالات اندلاع نزاع شامل.











