شهدت إيران فجر الجمعة 13 يونيو 2025 واحدة من أوسع وأعنف الهجمات العسكرية في تاريخها الحديث، حيث شنت إسرائيل سلسلة ضربات جوية غير مسبوقة استهدفت منشآت نووية وعسكرية وقادة بارزين في قلب الأراضي الإيرانية. العملية التي أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد” حملت رسائل استراتيجية وسياسية عميقة، وأثارت تساؤلات حول مستقبل الصراع في المنطقة، وسط تكتم رسمي إيراني على حجم الخسائر الفعلي حتى اللحظة.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي وأهدافه
بدأت الضربات في الساعة 3:30 فجراً بتوقيت طهران، عندما حلقت أكثر من 200 طائرة مقاتلة إسرائيلية فوق الأجواء الإيرانية، وأطلقت ما يزيد عن 330 ذخيرة دقيقة التوجيه على نحو 100 هدف استراتيجي. شملت الأهداف منشآت نووية رئيسية مثل نطنز وفوردو وآراك، بالإضافة إلى مصانع صواريخ باليستية ومقرات الحرس الثوري ومواقع تصنيع الطائرات المسيّرة في تبريز وكرمانشاه ومحيط مصفاة تبريز.
كما استهدفت الضربات مواقع حساسة في العاصمة طهران، بينها أحياء يسكنها قادة عسكريون كبار، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، خاصة في مناطق نارمك وستارخان وسعادة آباد.
الخسائر البشرية: مقتل قادة الصف الأول وسقوط عشرات الضحايا
أكدت مصادر إيرانية وغربية مقتل ما لا يقل عن 20 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بينهم:
اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني
اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة
اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري
اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية بالحرس الثوري
إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس
عدد من كبار العلماء النوويين، منهم مهدي طهرانجي وفريدون عباسي وأحمد رضا ذو الفقاري.
وبحسب تقارير إعلامية، بلغ إجمالي القتلى نحو 78 شخصاً، بينهم مدنيون، فيما تجاوز عدد المصابين 329 جريحاً، بينهم حالات خطيرة، مع استمرار عمليات الإنقاذ في مواقع القصف.
الخسائر المادية: تدمير منشآت استراتيجية وشلل جزئي في البنية التحتية
منشآت نووية: تعرض مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم لقصف مكثف، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من مرافق التخصيب ومعدات الطرد المركزي، وسط تحذيرات من تسرب إشعاعي محتمل.
مصانع الصواريخ والطائرات المسيرة: دمرت الضربات منشآت تصنيع رئيسية في تبريز وكرمانشاه، ما سيؤثر على القدرات الصاروخية الإيرانية في المدى المنظور.
مقار عسكرية وأمنية: استهدفت الضربات مقار الحرس الثوري في طهران وأصفهان، وقواعد عسكرية في مناطق متفرقة، ما أدى إلى تعطيل جزئي في منظومة القيادة والسيطرة الإيرانية.
خسائر مدنية: تضررت مناطق سكنية في طهران، وسُجلت إصابات وقتلى بين المدنيين، مع تدمير مبانٍ وانهيارات جزئية في بعض الأحياء.
ردود الفعل والتداعيات الأولية
أعلنت السلطات الإيرانية الحداد الوطني، وبدأت بتعيين قيادات جديدة لتعويض الخسائر في الصف الأول من الجيش والحرس الثوري. دعا الرئيس الإيراني الشعب إلى التماسك وعدم الالتفات إلى الشائعات، في حين توعد المرشد الأعلى علي خامنئي برد قاسٍ على إسرائيل، مؤكداً أن “يد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية القوية لن تتخلى عن حقها في الرد”.
في المقابل، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ وأغلقت مجالها الجوي، وسط توقعات برد إيراني قد يشعل صراعاً إقليمياً واسع النطاق
خلاصة وتقدير أولي للخسائر
تُعد هذه الضربات الإسرائيلية الأكبر من نوعها ضد إيران، حيث ألحقت خسائر بشرية ومادية جسيمة بالنظام الإيراني، شملت مقتل نخبة من القادة والعلماء، وتدمير منشآت استراتيجية نووية وعسكرية. ورغم التكتم الإيراني، تشير المعطيات إلى أن تداعيات هذه الضربة ستستمر طويلاً، وستؤثر على توازن القوى في المنطقة، مع احتمالية تصعيد غير مسبوق في المواجهة بين طهران وتل أبيب.







