أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم السبت، تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من عام 2025، على أن يتم تحديد الموعد الدقيق لاحقا، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية الإقليمية والتوترات الحالية في المنطقة.
وكان من المقرر افتتاح المتحف الكبير في 3 يوليو المقبل، إلا أن مدبولي أوضح في جولة بمحافظة البحيرة أن الصراع الدائر في المنطقة، خصوصا المواجهة التي اندلعت فجر الجمعة بين إسرائيل وإيران، سيستمر لفترة، ما ينعكس على استقرار الأوضاع وتداعياتها على المنطقة بشكل عام.
وقال مدبولي:”كل القراءات تشير إلى أن الصراع الموجود سيستمر لفترة ولن ينتهي خلال بضعة أيام، وبالتالي ستكون له تداعيات على المنطقة وعلى كل الأحداث المتوقعة”.
وأضاف: “الظروف الموجودة اليوم لم تعد مناسبة لإقامة هذه الفعالية المهمة التي نرغب في تحقيق أقصى استفادة منها”.
وتابع: “لذلك وجدنا أنه من المناسب تأجيل هذه الفعالية الكبيرة حتى تحظى بالزخم العالمي المناسب، والأجواء تكون ملائمة”.
يذكر أن المتحف المصري الكبير، الذي بدأ تشييده في مايو 2005 على مساحة تزيد عن 300 ألف متر مربع بجوار أهرامات الجيزة، تحت رعاية اليونسكو وبدعم من هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، يمثل نقلة نوعية في عرض التراث المصري القديم.
ويضم المتحف الجديد مجموعة واسعة ومتطورة من آثار الحضارة المصرية القديمة، ويعد من أبرز معروضاته المحتويات الكاملة لمقبرة الملك توت عنخ آمون التي اكتشفت عام 1922، وهو ما يميز المتحف عن المتحف المصري الحالي بميدان التحرير الذي يعود تاريخه إلى عام 1902.










