في تطور ميداني يعد انتكاسة كبيرة للجهود الأمنية الحكومية، أفادت مصادر محلية باستسلام أكثر من 60 مقاتلا من ميليشيا “ماكاويسلي” المحلية لحركة الشباب المتشددة في منطقة شبيلي الوسطى.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الخسائر التي تكبدها مقاتلو ماكاويسلي، بما في ذلك مقتل عدد من القادة البارزين في اشتباكات عنيفة مع عناصر الحركة المسلحة خلال الأسابيع الماضية. وتشير التقارير إلى أن غالبية المقاتلين المنشقين ينحدرون من عشيرة واحدة، مما يثير القلق بشأن تصدع وتفكك الجماعات القبلية التي تشكل العمود الفقري للمقاومة الشعبية ضد الجماعة المتطرفة.
وفي خطوة تعكس تحولا استراتيجيا، كثفت حركة الشباب في الأشهر الأخيرة من استخدامها لمزيج من الأساليب العسكرية وغير العسكرية، بما في ذلك الإغراءات المالية والعروض الموجهة لشيوخ وقادة محليين من ماكاويسلي، بهدف شق صفوف الميليشيا وتقويض تماسكها.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يضعف من قدرة الحكومة الفيدرالية الصومالية على الاعتماد على ميليشيات محلية غير نظامية في مواجهة التمرد، ويعزز من نفوذ الجماعة المسلحة في المناطق الوسطى التي تشهد اضطرابات مزمنة.
وتعاني منطقة شبيلي الوسطى منذ سنوات من غياب الاستقرار الأمني، مما يجعلها ساحة رئيسية للمواجهة بين الحكومة وحركة الشباب، التي لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من الريف وتواصل شن هجمات على القوات الحكومية والمدنيين على حد سواء.










