أعلنت دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، يوم الأحد 15 يونيو/حزيران، مقتل عدد من كبار قادة القوة الجوية الفضائية التابعة له، بينهم قائد القوة أمير علي حاجي زاده، وذلك خلال هجمات إسرائيلية دقيقة استهدفت مقرًا تحت الأرض في العاصمة طهران قبل أيام.
مقتل أمير علي حاجي زاده وقيادات بارزة
ووفقًا للبيان الرسمي، فإن أمير علي حاجي زاده، الذي يُعد أحد أبرز الشخصيات العسكرية في الحرس الثوري وقائدًا للقوة الجوية الفضائية، قُتل خلال استهداف مقر قيادة سري كان يُستخدم، بحسب مصادر إسرائيلية، في التخطيط لعمليات هجومية ضد إسرائيل.
كما أكّد البيان مقتل قادة آخرين رافقوا حاجي زاده أثناء الاجتماع، أبرزهم محمد باقر طاهربور قائد وحدة الطائرات بدون طيار، داود شيخيان قائد الدفاع الجوي الفضائي، محمود باقري، منصور صفر بور، مسعود طيب، خسرو حسني، جواد جرسارا
تفاصيل العملية: “خداع تكتيكي”
وكان مسؤول أمني إسرائيلي قد كشف لشبكة فوكس نيوز أن العملية نُفذت بعد “خداع تكتيكي” أدّى إلى اجتماع كبار القادة العسكريين الإيرانيين في موقع واحد، مما أتاح للطائرات الإسرائيلية استهداف المقر بدقة عالية.
وأشار إلى أن العملية جاءت نتيجة معلومات استخباراتية دقيقة، تم خلالها مراقبة تحركات القادة والتأكد من بقائهم في الموقع المستهدف.
قناة 12 الإسرائيلية: الضربة استهدفت مقر التخطيط لهجوم إيراني
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الاجتماع الذي ضم كبار القادة في مقر محصن تحت الأرض كان يهدف إلى التخطيط لهجوم إيراني واسع ضد إسرائيل. وأكدت أن سلاح الجو الإسرائيلي استخدم قنابل خارقة للتحصينات لتنفيذ الضربة، ما أسفر عن مقتل كامل طاقم القيادة الموجود في المكان.
قائمة موسعة للضحايا العسكريين
وسائل إعلام إيرانية نشرت، يوم السبت 14 يونيو، قائمة إضافية شملت أسماء ثمانية من كبار القادة العسكريين الإيرانيين الذين سقطوا في الهجمات الإسرائيلية، منهم: محمد حسين باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، حسين سلامي القائد العام السابق للحرس الثوري، غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، مهدي رباني نائب رئيس الأركان للعمليات، غلام رضا محرابي نائب رئيس الاستخبارات، مسعود شنائي رئيس أركان القيادة العامة للحرس الثوري.
تعيين قائد جديد
وفي أعقاب الهجوم، عيّن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، مجيد موسوي قائداً جديداً للقوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري، خلفًا للجنرال الراحل أمير علي حاجي زاده.
مشهد العاصمة طهران: قصف وقلق شعبي
شهدت منطقة ساحة ولي عصر ومواقع أخرى في طهران خلال الأيام الأخيرة انفجارات عنيفة وهجمات جوية متكررة، وسط تعتيم إعلامي رسمي وتضارب في التصريحات حول حجم الخسائر.
وفي ظل هذه التطورات، فتحت الحكومة الإيرانية المساجد ومحطات المترو والمدارس كملاجئ للسكان تحسبًا لمزيد من الضربات.










