حذرت السفارة الأمريكية في بغداد، الأحد، من احتمال وقوع أعمال عنف أو هجمات تستهدف الشركات أو المواطنين الأمريكيين في العراق، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي المرتبط بالصراع بين إسرائيل وإيران.
وقالت السفارة، في بيان مقتضب، إن هناك مخاوف متزايدة من استهداف المصالح الأميركية، داعية الرعايا الأميركيين إلى توخي الحذر واتباع الإرشادات الأمنية.
وجاء التحذير بعد تهديد صريح من جماعة كتائب حزب الله العراقية المسلحة، المدعومة من إيران، التي أكدت أنها ستستأنف الهجمات ضد القوات الأميركية في حال تدخلت الولايات المتحدة في المواجهة بين إسرائيل وإيران.
وقال أبو حسين الحميداوي، الأمين العام للكتائب، في بيان رسمي:”نراقب عن كثب تحركات جيش العدو الأميركي في المنطقة. وإذا تدخلت أمريكا في الحرب، فسنتحرك مباشرة ضد مصالحها وقواعدها في جميع أنحاء المنطقة دون أي تردد.”
وكانت الكتائب قد أعلنت العام الماضي تعليق عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية استجابة لجهود الحكومة العراقية في تهدئة الوضع، لكنها ألمحت في بيانها الأخير إلى أن هذا القرار لم يعد ساريا في ظل التطورات الحالية.
وتثير هذه التصريحات مخاوف من تصاعد الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترا غير مسبوق نتيجة تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، وتزايد احتمال اتساع دائرة الصراع إلى دول أخرى في المنطقة.










