حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن أي تصعيد عسكري في منطقة الخليج قد يؤدي إلى إشعال المنطقة بأكملها، وربما يمتد تأثيره إلى العالم.
وقال عراقجي خلال اجتماع عقده مع عدد من السفراء الأجانب في العاصمة طهران إن إيران لم تكن تسعى إلى اندلاع حرب مع إسرائيل، مشددا على أن طهران “لم تكن تريد هذه الحرب من حيث المبدأ، وكانت منخرطة في مسار دبلوماسي جاد بخصوص برنامجها النووي”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن “إسرائيل تجاوزت خطا أحمر جديدا في القانون الدولي” عبر مهاجمتها منشأة نووية إيرانية، واصفا هذا العمل بأنه “انتهاك خطير للغاية، ومحظور تحت أي ظرف”، منتقدا في الوقت ذاته ما اعتبره “تجاهلا غير مبرر من قبل مجلس الأمن الدولي لهذا الانتهاك”.
وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على منشآت في منطقة عسلوية جنوب إيران يمثل امتدادا خطيرا للصراع نحو منطقة الخليج، مؤكدا أن هذا التصعيد “يهدف عمدا إلى توسيع نطاق الحرب خارج الأراضي الإيرانية”.
وفي ما يخص الرد الإيراني، أوضح عراقجي أن الهجمات الصاروخية التي نفذت ضد أهداف في إسرائيل كانت “عملا دفاعيا بحتا”، مشيرا إلى أن “الرد الإيراني استهدف منشآت اقتصادية ومصافي إسرائيلية، وذلك ردا على التصعيد المتواصل من قبل الاحتلال”.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي، أكد عراقجي أن “إيران مستعدة لأي اتفاق يؤكد سلمية برنامجها النووي”، لكنه شدد في المقابل على أن “بلاده لن تقبل بأي اتفاق ينتقص من حقوقها النووية”.
كما وجه اتهامات مباشرة للولايات المتحدة، معتبرا أنها “شريكة في الهجمات الإسرائيلية على إيران”، مضيفا أن طهران “تمتلك وثائق تثبت دعم القواعد الأمريكية في المنطقة لهذه العمليات”.
وكشف أن “خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة جرت مع واشنطن، وكان من المقرر تقديم مشروع إيراني في الجولة السادسة، قبل أن تتعثر المحادثات”.
واختتم وزير الخارجية الإيراني حديثه بالقول: “نحن لا نرغب في توسيع هذه الحرب، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي. الدفاع عن النفس حق مشروع، وإذا توقف العدوان، فسيتوقف الرد”.










