أصدر سبعة من أبرز الشخصيات الحقوقية والثقافية الإيرانية، بينهم نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وشيرين عبادي أول امرأة مسلمة تنال الجائزة، بيانا مشتركا دعوا فيه إلى وقف فوري لتخصيب اليورانيوم من قبل إيران، وإنهاء الحرب المدمرة مع إسرائيل.
وضم البيان توقيع كل من جعفر بناهي (المخرج السينمائي المعروف)، وشهناز أكملي (والدة أحد ضحايا الاحتجاجات)، وصديقة فاسماغي (الكاتبة والأكاديمية)، وعبد الفتاح سلطاني (المحامي والناشط الحقوقي)، ومحمد رسولوف (المخرج المعتقل حديثا).
رفض التخصيب ورفض الحرب
وأكد الموقعون في بيانهم: “مع التأكيد على الحفاظ على وحدة أراضي إيران وسيادة شعبها الحقيقية، نطالب بوقف تخصيب اليورانيوم من قبل طهران ، والإنهاء الفوري للحرب المدمرة بين إيران وإسرائيل؛ وهي حرب لا تدمر البنية التحتية وحياة المدنيين في كلا البلدين فحسب، بل تشكل أيضا تهديدا لأسس الحضارة الإنسانية”.
وأضاف البيان أن تخصيب اليورانيوم لا يمثل قضية الشعب الإيراني، وأنه “لا ينبغي التضحية بإيران وشعبها من أجل طموحات خامنئي النووية”.
دعوة إلى انتقال ديمقراطي
وحذر البيان من أن النظام الإيراني الحالي “لا يملك القدرة على حل صراعات إيران الداخلية والخارجية”، مؤكدا أن “أفضل سبيل لإنقاذ الشعب الإيراني وبلاده هو تنحي النظام وتسهيل انتقال سلمي نحو الديمقراطية”.

نداء إلى المجتمع الدولي
ودعا النشطاء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والضغط على إيران لوقف التخصيب النووي، كما طالبوا بإجبار الطرفين على وقف الهجمات العسكرية المتبادلة التي تستهدف البنى التحتية الحيوية وتؤدي إلى سقوط مدنيين أبرياء.
سياق متفجر
يأتي هذا البيان في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل منذ 13 يونيو، تسبب في مقتل مئات الأشخاص من الجانبين، من بينهم قادة بارزون في الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى دمار كبير في المنشآت النووية والبنية التحتية الحيوية.
وينظر إلى هذا البيان على أنه أحد أقوى المواقف المدنية داخل وخارج إيران ضد السياسات العسكرية والنووية للنظام، ويعكس اتساع دائرة الرفض الشعبي والنخبوي للتصعيد العسكري المتواصل.










