أعلن قائد عسكري بارز في ولاية بونتلاند، شمال شرقي الصومال، أن قوات مكافحة الإرهاب التابعة للولاية أحرزت تقدما ملموسا في حربها ضد تنظيم داعش، مؤكدا أن المعركة تحرز نتائج حاسمة على الأرض رغم غياب الدعم من الحكومة الفيدرالية في مقديشو.
وقال القائد العسكري إن قوات بونتلاند، بدعم من شركاء دوليين مثل الولايات المتحدة والإمارات، تمكنت من تطويق مقاتلي داعش في جبال كال-مسكاد بمنطقة باري، حيث يعيش التنظيم في حالة انكفاء، ويعتمد على الكهوف كمخابئ بعد تكبده خسائر متواصلة.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن قوات مكافحة الإرهاب تعتمد في عملياتها على معلومات استخباراتية دقيقة ودعم جوي من أفريكوم والإمارات، مؤكدا أن “الإرهابيين الآن فارون ويختبئون في الجبال، ونحن نلاحقهم بلا هوادة”. جاء ذلك خلال تلقيه توجيهات ميدانية من رئيس الولاية، سعيد عبد الله ديني.
ومن أبرز نتائج العمليات الأخيرة، القبض على مقاتل أجنبي يدعى حسن عطار، وهو مواطن تركي يعتقد أنه كان يقاتل في صفوف داعش. وقد عرض المعتقل خلال مؤتمر صحفي مع مجموعة من الأسرى الآخرين الذين تم توقيفهم في جبال كالمسكاد.
وأضاف القائد: “الرجل اعترف بانتمائه للتنظيم، وسيمثل أمام العدالة”، معتبرا أن العملية الجارية حاليا ستكون “حاسمة لإنهاء وجود داعش في بونتلاند”.
ورغم فعالية العمليات، انتقد القائد العسكري الحكومة الفيدرالية لغياب دعمها في المواجهات الميدانية، في حين “تسعى أحيانا لنيل الفضل في الضربات الجوية التي تنفذها أطراف خارجية”، على حد قوله.
وتبقى منطقة باري آخر معقل معروف لمسلحي داعش في الصومال، فيما تشير التقديرات إلى أن نفوذ التنظيم هناك قد تراجع بشكل ملحوظ خلال الأشهر الستة الماضية، مع اقتراب الحملة العسكرية من مرحلتها النهائية.










