أعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم الاثنين، إغلاق الحدود البرية مع إيران بشكل كامل، ومنع دخول المواطنين الإيرانيين إلى الأراضي التركية، وذلك في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، الذي دخل يومه الرابع منذ اندلاع الضربات المتبادلة في 13 يونيو الجاري.
وقالت الوزارة في بيان رسمي:”الحدود التركية-الإيرانية تحت السيطرة الكاملة، ولم يتم رصد أي تحركات غير اعتيادية على معبر وان الحدودي أو المعابر الأخرى”.
ويأتي هذا الإجراء بعد ساعات من تداول تقارير غير مؤكدة عن محاولات هجرة غير شرعية من إيران إلى تركيا، وسط انتشار واسع لمقاطع مصورة تظهر نزوحا جماعيا من طهران ومدن إيرانية أخرى، عقب سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومراكز عسكرية بارزة.
مئات القتلى والجرحى
منذ بدء التصعيد العسكري، قتل المئات في إيران وإسرائيل، بينهم قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني، وضباط كبار في الجيش، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين، بحسب تقارير متعددة.
فيما سقط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في البلدين نتيجة القصف الصاروخي المتبادل.
قلق إقليمي
وتراقب أنقرة عن كثب تطورات الأزمة، خصوصا أن الحدود الشرقية لتركيا تعد أحد أكثر المعابر حساسية في ظل احتمال تدفق اللاجئين أو عناصر مسلحة.
وكان مسؤولون أمنيون أتراك قد عززوا في الأيام الماضية إجراءات الرقابة على المعابر الحدودية، مع تكثيف الدوريات الجوية والبرية.
ويتوقع أن تعقد الحكومة التركية اجتماعا أمنيا موسعا في الساعات القادمة لمراجعة تطورات الوضع الإقليمي، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد بين إسرائيل وإيران تجنبا لانزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.










