أعلن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، أن العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد إيران منذ 13 يونيو الجاري “تتقدم وفقا للجدول الزمني الموضوع لها، بل وتسبق المواعيد المخططة في بعض مراحلها”.
وفي مقابلة تلفزيونية صباح الثلاثاء مع شبكة أميركية، أكد ليتر أن الهدف النهائي للعملية هو تدمير جميع منشآت الأسلحة النووية الإيرانية، مضيفا: “لن نقبل بأقل من إزالة القدرة الإيرانية الكاملة على إنتاج سلاح نووي”.
مقارنة بعملية سابقة ضد حزب الله
وخلال حديثه، أشار ليتر إلى العملية الشهيرة التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي ضد “أجهزة النداء والاتصالات” لدى حزب الله في لبنان، والتي وصفها بـ”التمهيد لعملية القضاء على قياداته”، مؤكدا أن العملية الحالية ضد إيران “أكثر تعقيدا وخطورة، لكنها تسير بنجاح”.
وقال:”ما فعلناه في لبنان سيكون أشبه بتمرين تمهيدي مقارنة بما ننفذه حاليا… العملية بدأت فجر الجمعة 13 يونيو، ومنذ اللحظة الأولى تمكنا من ضرب قدرة إيران على توجيه أي هجوم ليلي مباغت”.
نفي إيراني وتحذيرات دولية
وتأتي تصريحات السفير الإسرائيلي في وقت تصر فيه طهران على أن برنامجها النووي سلمي، رغم ما أكده مراقبون دوليون من ارتفاع معدلات تخصيب اليورانيوم في منشآت كـ”فوردو” و”نطنز” خلال الأشهر الأخيرة.
وفي هذا السياق، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدة دول، من بينها الصين وقطر، من مخاطر التصعيد، خاصة إذا تم استهداف منشآت نووية حساسة.
مستقبل التصعيد
وتبقي هذه التصريحات الباب مفتوحا أمام مزيد من التصعيد العسكري في الأيام المقبلة، إذ لمح ليتر إلى أن “أهدافا حساسة” لم تستهدف بعد، لكنه رفض الخوض في تفاصيل خطط إسرائيل المستقبلية، مشيرا إلى أن تل أبيب تنسق عن كثب مع واشنطن في كل مرحلة من مراحل العملية.
وأضاف في ختام حديثه:”عندما ينتهي الغبار، سيدرك العالم أن ما فعلناه كان ضروريا، وكان حاسما في منع كارثة إقليمية نووية كانت في طور التكوين”.










