في بيان جديد وجّه نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي الثاني، رسالة حادة إلى الشعب الإيراني، دعا فيها إلى تحرير إيران من قبضة النظام الديني، مشددًا على أن الجمهورية الإسلامية تقوم على القمع والدعاية، وأن التعاون مع مؤسساتها يُعدّ تواطؤًا في الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب.
وقال بهلوي في رسالته:”لقد كان القمع والدعاية الركيزتين الأساسيتين لبقاء الجمهورية الإسلامية منذ نشأتها. إن استمرار التعاون مع مؤسسات النظام القمعية والدعائية، بما في ذلك الجيش والشرطة وقوات الأمن وهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ووكالات الأنباء، يُعدّ مشاركة في الجرائم والأكاذيب.”
وأضاف:”تستخدمكم الجمهورية الإسلامية كأداة، لكنها لا تُقدّر حياتكم ولا شرفكم ولا مستقبلكم. بمغادرتكم هذه المؤسسات ووقف تعاونكم، أنتم لا تحمون أرواحكم من الخطر فحسب، بل تخطوون أيضًا خطوة حاسمة نحو تحرير إيران.”
وتأتي تصريحات بهلوي في ظل تصاعد حاد للتوتر في إيران، داخليًا وخارجيًا، على خلفية الحرب بين ايران واسرائيل، والانقسامات المتزايدة داخل الشارع الإيراني، بين من يطالب بالإصلاح السياسي ومن يدعو إلى تغيير جذري في بنية النظام.
ويُعرف رضا بهلوي بمواقفه المناهضة للجمهورية الإسلامية ودعواته المتكررة لتأسيس نظام علماني ديمقراطي في إيران، وقد كثّف ظهوره الإعلامي وخطاباته الموجهة للإيرانيين في السنوات الأخيرة، لاسيما في أوقات الأزمات الوطنية الكبرى.










