أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده لن تشارك في أي مفاوضات محتملة لإنهاء الحرب المستعرة مع إيران، مؤكدا أن إسرائيل تركز حاليا على “تدمير أهداف رئيسية وحساسة، بما في ذلك مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني”.
وقال كاتس، في تصريحات للصحفيين مساء الثلاثاء، إن إسرائيل “على وشك تدمير أكثر من عشرة أهداف مرتبطة مباشرة بالقدرة النووية الإيرانية في طهران”، مشيرا إلى أن منشأة “فوردو” النووية ستكون من بين القضايا “التي سيتم التعامل معها بالتأكيد”.
وأضاف وزير الدفاع أن إسرائيل ستصدر “تحذيرات مسبقة بالإخلاء” قبل تنفيذ أي ضربات على مواقع مدنية أو حساسة داخل إيران، مشددا على أن الأولوية القصوى هي “حماية المدنيين الإسرائيليين ومنع أي ضرر إضافي”.
وفي معرض زيارته لموقع إطلاق صواريخ شمال تل أبيب، قال كاتس: “لسنا جزءا من أي مفاوضات جارية، ولن نكون. نركز على الأمن القومي، وليس على صفقات سياسية”.
كما عبر كاتس عن تقديره للدعم الأميركي، قائلا: “الولايات المتحدة صديقتنا الكبرى، وهي تواصل دعمها لنا، وسنحترم القرار الذي يتخذه الرئيس الأميركي بشأن المشاركة أو عدم المشاركة في هذه الحرب”.
وفي تصعيد لخطابه، وجه وزير الدفاع تحذيرا مباشرا للمرشد الإيراني علي خامنئي، داعيا إياه إلى “أخذ مصير حسن نصر الله في الحسبان”، في إشارة إلى العمليات الإسرائيلية السابقة ضد حزب الله في لبنان.
من جهته، علق وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، على اغتيال الجنرال علي شدماني، الذي عين قبل أيام قائدا لمقر خاتم الأنبياء خلفا لغلام علي رشيد، قائلا: “لو كنت في مكان خامنئي، لاخترت مستشارين أفضل عند تعيين المسؤولين”.
وفي سياق متصل، أكد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لقواته أن “المرحلة المقبلة ستكشف مزيدا من قدرات إسرائيل على السيطرة على قطاعات استراتيجية داخل إيران”.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه التوتر في المنطقة مع دخول الحرب الإسرائيلية-الإيرانية يومها الخامس، وسط تحذيرات دولية من الانزلاق نحو مواجهة إقليمية واسعة.










