أفادت مصادر غربية مطلعة بأن الجيش الإسرائيلي قام خلال الفترة الماضية بتنفيذ تدريبات متقدمة تحاكي عدة سيناريوهات للهجوم على منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو، الواقعة تحت الأرض بعمق كبير بالقرب من مدينة قم الإيرانية.
وأشارت المصادر إلى أن خطة غارة برية محدودة، التي تم التلميح إليها في وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرا، قد تكون إحدى الأبعاد العملياتية التي جرى التحضير لها ضمن هذه التدريبات، في حال تقرر تنفيذ عملية عسكرية ضد المنشأة شديدة التحصين.
تعاون محتمل مع الولايات المتحدة لمواجهة تهديد الأنفاق
وبحسب المصادر، لا تزال إسرائيل تأمل في انضمام الولايات المتحدة إلى حملة عسكرية محتملة تستهدف شبكة الأنفاق والمنشآت تحت الأرض المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن “مشكلة الأنفاق” لا تقتصر فقط على فوردو، بل تمتد إلى مواقع أخرى استراتيجية في محيط نطنز وأصفهان.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير استخباراتية بأن إيران كثفت من استخدام البنية التحتية تحت الأرض لحماية منشآتها النووية من الهجمات الجوية، وهو ما دفع إسرائيل إلى تطوير تكتيكات قتالية جديدة، بما في ذلك سيناريوهات تدخل بري محدود.
خلفية مشحونة وتخوف دولي
ويأتي هذا الكشف وسط تصاعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية المستمرة منذ أيام، وازدياد المخاوف الدولية من توجيه ضربات تستهدف البنية النووية الإيرانية، بما قد يؤدي إلى كارثة بيئية وأمنية إقليمية.
ورغم أن إسرائيل لم تؤكد رسميا نيتها ضرب فوردو، إلا أن مسؤولين سياسيين وعسكريين، بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تحدثوا صراحة عن أن المنشآت النووية الإيرانية أهداف مشروعة في ظل ما وصفوه بـ”التصعيد الإيراني المستمر واستهداف المدنيين الإسرائيليين”.
مراقبة دولية وتحذيرات
وفي ظل هذه التطورات، تراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوضع عن كثب، وسط تحذيرات من أي استهداف مباشر للمنشآت النووية الإيرانية، لما قد يحمله من تبعات مدمرة على المستوى البيئي والسياسي في المنطقة والعالم.










