الحرس الثوري الإيراني يشن هجمات صاروخية متطورة ويفضح شبكات تجسس في تصعيد إقليمي غير مسبوق
تشهد الساحة الإقليمية تصاعدًا ملحوظًا في أنشطة الحرس الثوري الإيراني، بين هجمات صاروخية متطورة وضربات استخباراتية ضد شبكات تجسس، في وقت تواجه فيه طهران ضغوطًا دولية بسبب برنامجها النووي.
تصعيد عسكري بصفوخ “فتاح” الفرط صوتية
أعلن الحرس الثوري استخدامه صواريخ “فتاح” الفرط صوتية في الموجة الحادية عشرة من الهجمات ضد إسرائيل، وفق تصريحات العقيد إيمان تاجيك. هذه الصواريخ -التي تتجاوز سرعتها 5 ماخ- تُعتبر تحديًا للدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصة بعدما وصف البيان الإيراني الضربات بأنها “بداية نهاية أسطورة القبة الحديدية”. جاءت هذه الهجمات ردًا على عمليات إسرائيلية استهدفت طهران يوم 13 يونيو، أسفرت عن مقتل قيادات بارزة في الحرس، بما فيهم رئيس جهاز الاستخبارات العميد محمد كاظمي.
ضربات استخباراتية: إحباط شبكة جواسيس للموساد
في لرستان، ألقت استخبارات الحرس القبض على 5 عناصر تابعين للموساد، كانوا ينفذون عمليات تخريبية عبر الفضاء الإلكتروني بهدف “تشويه صورة إيران”. هذه العملية تأتي ضمن سلسلة اعتقالات منذ يناير 2024، حيث استهدف الحرس مقرات تجسس في أربيل وإدلب باستخدام صواريخ “خيبر شكن”.
أزمة نووية دولية وتحدٍّ للوكالة الذرية
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران انتهكت التزاماتها بمنع الانتشار النووي، وذلك بعد اكتشاف أنشطة غير معلنة في 3 مواقع. رَدًّا على ذلك، أمرت طهران بإنشاء منشأة تخصيب جديدة وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة، في تصعيد يُهدد بإعادة فرض العقوبات الدولية.
هيكلة القوة: “فيلق القدس” يتصدى للتحديات الخارجية
يعتمد الحرس الثوري على فيلق القدس -الذي يقوده حاليًا العميد إسماعيل قاآني- لإدارة العمليات الخارجية، بدعم من ميليشيات شيعية في سوريا والعراق. تشير تقارير إلى نشر 5,000 عنصر من الفيلق في المنطقة، مع تركيز على تعطيل القدرات الإسرائيلية عبر هجمات مسيّرة وصاروخية.
تُظهر هذه التطورات تحولًا استراتيجيًا في أدوار الحرس الثوري، من قوة أمنية محلية إلى لاعب عسكري-استخباراتي إقليمي، في ظل توازنات دولية هشة قد تُعيد تشكيل خريطة التحالفات بالمنطقة.










