عصام عبد الشافي
لم أقتنع بنسبة 1% أن #باكستان يمكن أن تقف خلف #إيران في مواجهة الكيان الصهـ……..يونـ…ــي، رغم كل الحملات الإعلامية والتصريحات الباكستانية الرنانة التي تم التسويق لها خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك للعديد من الاعتبارات:
الأول: أن الجيش الباكستاني مخترق حتى النخاع من جانب الولايات المتحدة المسؤولة عن تدريبه وتسليحه.
الثاني: أن النظام الباكستاني، شديد الضعف والهشاشة، وتفعل فيه الولايات المتحدة ما تريد وقتما تريد، بدليل الانقلابات العسكرية التي لم تتوقف منذ انفصال باكستان عن بنجلاديش 1971، وهيمنة الولايات المتحدة على مقاليد الأمور في البلاد، وما حدث مع #عمرانخان منكم ببعيد. الثالث: أن المنظومة السياسية الباكستانية تعاني من فساد ممنهج، ويمكن العبث بتوجهاتها ومقدراتها، تحت أدنى درجات المساومة إن لم يكن الابتزاز. الرابع: أن بين باكستان وإيران العديد من القضايا والإشكاليات، بل والمواجهات العسكرية الحدودية، ومن بينها ملف بلوشستان، ولم يكن بينهما يومًا توافقًا حقيقيًا يمكن البناء عليه الآن. الخامس: أن باكستان في مواجهة مفتوحة ومباشرة مع الهند، ولا تريد فتح جبهة صراعية جديدة تستنزف قدراتها ومواردها، والأولوية عندها للعدو القريب والمباشر، وليس العدو البعيد، رغم أن الهند حليف استراتيجي للصهاينة والإمارات، لكن ليس هذا وقت توسيع الجبهات. السادس: أن أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للنظام الباكستاني هو النظام السعودي، والأخير هم أحد أهم داعمي وممولي العدوان الصهيوأمريكي على إيران.
شتان الفارق بين التفكير بالتمني والتفكير بالأوهام والتفكير بالاستناد على الوقائع.
في مراحل المواجهات الكبرى، بناء التحالفات ليس بالرغبات والتمنيات أو وهج التصريحات عبر الشاشات










