أعرب مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، عن رفضه لأي دعوات لوقف إطلاق النار في الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران، مشددا على ضرورة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وفي تصريحاته لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، عبر أورين عن قلقه من احتمال أن تقوم إيران باستفزاز الولايات المتحدة عبر مهاجمة سفينة أو قاعدة عسكرية أمريكية، ما قد يدفع واشنطن إلى الدخول في مواجهة مباشرة.
وقال السفير الإسرائيلي: “بعض المسؤولين في البيت الأبيض لا يريدون أن تتورط أميركا في حرب أخرى في الشرق الأوسط”، محذرا من أن مثل هذا الهجوم الإيراني قد يعقد الموقف السياسي داخل الولايات المتحدة.
وأضاف أورين: “إذا هاجمت إيران الولايات المتحدة أولا، فإن هذا الإجراء سيزيد الضغوط على ترامب داخل البيت الأبيض، وسيقوم الرئيس الأمريكي بدوره بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب والتفاوض”، معتبرا أن هذا السيناريو قد يكون في حسابات طهران، وهو مصدر قلق حقيقي بالنسبة له.
وفي معرض دفاعه عن استمرار الهجمات الإسرائيلية، قال أورين: “الآن ليس الوقت المناسب لوقف إطلاق النار”، مضيفا: “لماذا يريد أحد منا التوقف؟ لماذا لا يريد أحد إضعاف إيران بشكل كبير؟”.
تصريحات أورين تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد، بينما تصر الحكومة الإسرائيلية على مواصلة عملياتها ضد ما تصفه بـ”التهديد النووي الإيراني”، وسط مخاوف متنامية من توسع دائرة الحرب وتورط قوى إقليمية ودولية أخرى.










