في حادثة لافتة تزامنت مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، تعرضت إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم، لاختراق مباشر خلال بثها الإخباري، حيث تم بث رسالة تدعو الإيرانيين إلى الخروج والاحتجاج في الشوارع.
وبثّ المخترقون على الهواء مباشرة مشاهد من الاحتجاجات السابقة المرتبطة بحركة “المرأة، الحياة، الحرية”، في اختراق نادر استهدف واحدة من أبرز أدوات البث التابعة للدولة.
وقالت إدارة العلاقات العامة في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في بيان إن ما جرى ناتج عن “تدخل إسرائيلي على موجات الأقمار الصناعية”، مؤكدة أن ما ظهر من “تشويشات أو رسائل غير ذات صلة” هو نتيجة لهذا الهجوم السيبراني.
وأضاف البيان: “نطلب من المشاهدين تجاهل الرسائل غير المصرح بها، ونؤكد أن أنظمتنا تتعرض لحرب إلكترونية واضحة من قبل العدو”.
وأكدت وكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري وقوع “اضطرابات في إشارات الأقمار الصناعية” الخاصة ببث الهيئة، دون إعطاء تفاصيل فنية إضافية.
ويُعد هذا الاختراق أحدث مؤشر على تصاعد الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل، التي أصبحت موازية للحرب الميدانية، حيث تبادل الطرفان خلال السنوات الأخيرة هجمات إلكترونية معقدة استهدفت بنى تحتية ومؤسسات إعلامية وأمنية.
ويأتي هذا التطور في لحظة حساسة، مع تصاعد المواجهة بين طهران وتل أبيب، وانقسام داخلي متزايد في إيران وسط أزمة اقتصادية خانقة واستياء شعبي متنامٍ، ما يضفي على هذا الاختراق بُعدًا سياسيًا وأمنيًا بالغ الأهمية.










