روسيا تتقدم عسكريًا وتواجه تحديات دبلوماسية واقتصادية متصاعدة في مشهد جيوسياسي ملتهب. مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تُعيد موسكو تشكيل تحالفاتها وتُعزز حضورها العسكري رغم العقوبات الغربية.
تصعيد دبلوماسي مع إسرائيل وتحذيرات للولايات المتحدة
أعلنت روسيا إجلاء عائلات دبلوماسييها من إسرائيل، وسط تصريحات للسفير الروسي بأن موسكو “لا تستبعد نقل سفارتها من تل أبيب”. جاء القرار مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على إيران، حيث حذرت الخارجية الروسية واشنطن من تقديم أي دعم عسكري مباشر لإسرائيل، واصفةً الضربات الإسرائيلية بأنها “غير قانونية”.
تقدم ميداني متواصل في أوكرانيا
حقَّق الجيش الروسي خلال الأسبوع الماضي تقدمًا في ست جبهات أوكرانية، منها:
سومي: سيطر على قرى جديدة ووسَّع نطاق عملياته شمالًا.
دونيتسك: تقدم نحو كوستيانتينيفكا وفرض السيطرة على مواقع استراتيجية.
خاركيف: توسيع المنطقة العازلة بعد تحييد هجمات أوكرانية مضادة.
عقوبات أمريكية جديدة على الأبواب
كشف المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوغ عن جاهزية حزمة عقوبات “روسيا 2025” للتصويت في الكونغرس، والتي تستهدف قطاعات حيوية في الاقتصاد الروسي. جاء الإعلان بالتزامن مع تقارير استخباراتية أمريكية تشير إلى تراجع القدرات العسكرية الروسية بنسبة 40% منذ بداية الحرب.
تحالفات إستراتيجية مع بيونغ يانغ
أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال لقاء مع مسؤول روسي رفيع دعم بلاده الكامل لروسيا في حرب أوكرانيا، في خطوة تُعزِّز التعاون العسكري بين البلدين. يأتي هذا في وقت تُشير تقديرات غربية إلى استخدام موسكو للذخائر الكورية في معارك دونباس.
تقارير دولية تحذر من انهيار القوة الروسية
بحسب وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA):
خسرت روسيا 10 آلاف مركبة قتالية و3 آلاف دبابة منذ فبراير 2022.
تُسجل خسائر يومية تُقدَّر بـ1,500 جندي بين قتيل وجريح.
قد تواجه نقصًا حادًّا في المعدات العسكرية بحلول نهاية 2025.
تُشير هذه التطورات إلى مرحلة حرجة في السياسة الخارجية الروسية، حيث تجتمع الضغوط العسكرية والاقتصادية مع حاجة ملحة لإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية.










