أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، عن تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية واسعة النطاق داخل الأراضي الإيرانية، في اليوم الثالث من عملياته العسكرية، استهدفت عشرات المواقع التي وصفها بأنها “أهداف عسكرية تابعة للجمهورية الإسلامية”.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن 40 طائرة مقاتلة شاركت في الضربات الليلية، مستخدمة أكثر من 100 قنبلة موجهة، في أكبر هجوم جوي تنفذه إسرائيل على إيران منذ تصاعد التوترات الأخيرة بين البلدين.
ومن بين الأهداف التي تم استهدافها، بحسب التقرير العسكري، منشأة خندب للماء الثقيل التابعة لمفاعل آراك النووي غير النشط، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أن الضربة “منعت إمكانية إعادة استخدام البلوتونيوم في إنتاج الأسلحة النووية”.
ولم تصدر الهيئات النووية الدولية أي تعليق أو تأكيد مستقل على صحة هذه المزاعم، كما لم ترد إيران رسميا على تفاصيل هذا الهجوم حتى الآن، فيما تستمر تصريحات المسؤولين الإيرانيين بالتقليل من آثار الضربات.
ضربات إضافية على منشأة نطنز
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته الجوية نفذت أيضا ضربات جديدة على موقع نطنز النووي، الذي وصفه بأنه “جزء من سلسلة منشآت تطوير الأسلحة النووية الإيرانية”، في مؤشر على تصعيد استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية.
في المقابل، قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في تصريحات له الأربعاء عقب اجتماع حكومي، إن “كل شيء على ما يرام”، في محاولة لطمأنة الداخل الإيراني والتقليل من حجم الأضرار.
إسرائيل تعلن: سيطرة جوية فوق إيران
وأكد الجيش الإسرائيلي، في تصعيد لافت، أن طائراته المقاتلة باتت تتمتع بحرية كاملة في المجال الجوي الإيراني، مشيرا إلى “تفوق استخباراتي وميداني مكن من تنفيذ الهجمات بدقة ومن دون خسائر”.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتواصل فيه المخاوف من تحول المواجهة الإسرائيلية الإيرانية إلى نزاع إقليمي واسع النطاق، وسط صمت حذر من المجتمع الدولي ومطالبات بتهدئة فورية.










