في خطوة استباقية تهدف إلى حماية الأمن القومي وتجنب الانزلاق إلى صراع إقليمي مدمر، أعلنت الحكومة العراقية عن توصلها لاتفاق حاسم مع الفصائل المسلحة لضمان عدم مشاركتها في الحرب المحتملة بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان رسمي صدر اليوم، التوصل إلى “اتفاق بين الحكومة والجماعات المسلحة”، يهدف بشكل أساسي إلى منع انجرار العراق إلى أي صراع إقليمي في أعقاب التصعيد الأخير والتوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب.
وفي تصريحات له، أوضح وزير الخارجية العراقي، السيد فؤاد حسين، أن حكومة بلاده، وبعد تنسيق مكثف مع جميع الأطراف الفاعلة على الساحة العراقية، قد توصلت إلى “تفاهم واضح” و”ملزم”. وأضاف الوزير أن هذا التفاهم “يضمن” أن الأراضي العراقية لن تصبح مسرحا للمواجهة المفتوحة أو تستخدم كمنصة لإطلاق أي نوع من الهجمات من قبل أي طرف.
يأتي هذا الإعلان في وقت حرج، حيث يخشى المراقبون من أن تتحول الساحة العراقية إلى ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية المتنازعة، نظرا لوجود جماعات مسلحة لديها ارتباطات إقليمية.
ويعتبر هذا الاتفاق، إن صمد، نجاحا دبلوماسيا لحكومة بغداد في سعيها لتثبيت سياسة “الحياد الإيجابي” وتجنيب البلاد والعباد ويلات حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، والحفاظ على استقرار العراق الذي تحقق بشق الأنفس.










