تعرّضت مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل لهجمات صاروخية إيرانية متتالية، أدت إلى إصابة عدد من المدنيين وأضرار كبيرة في البنية التحتية، وسط تبادل الاتهامات وتضارب في الروايات بين الجانبين.
تفاصيل القصف
في ساعات الصباح من يوم الجمعة، سقط صاروخ إيراني على مجمع سكني في مدينة بئر السبع، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة نقلوا إلى مستشفى سوروكا، رغم أن السلطات الإسرائيلية أكدت عدم وجود محاصرين داخل المبنى نتيجة الالتزام بإجراءات السلامة.
وقد سبق هذا الهجوم بيوم واحد قصف مماثل استهدف مبنى الجراحة في مستشفى سوروكا ذاته، مما أدى إلى تدمير جزء منه، رغم استمرار العمل في الأقسام الأخرى.
ردود الفعل والتصريحات
إيران أعلنت أن الهجمات جاءت ردًا على “العدوان الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن الهجوم على بئر السبع استهدف مقرًا تابعًا لشركة “مايكروسوفت”، التي تزعم طهران تعاونها مع الجيش الإسرائيلي.
كما ذكرت طهران أنها استهدفت مركز قيادة عسكريًا إسرائيليًا، ونشرت خريطة قالت إنها توضح موقع الهجوم، لكن الجيش الإسرائيلي نفى مصداقيتها، ووصفها بـ”الخريطة المزيفة المولدة بالذكاء الاصطناعي”.
رسالة شمخاني
في تطور لافت، نشر موقع “نور نيوز” المقرّب من علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، رسالة كتبها شمخاني بعد إصابته في منزله خلال الهجمات الإسرائيلية في 13 يونيو.
قال شمخاني إن “قلمه يرتجف من الضعف وأن الصمت خيانة”، مؤكدًا ولاءه للقيادة الإيرانية، دون الإفصاح عن تطورات حالته الصحية.
الوضع الإنساني والتداعيات
الهجمات الأخيرة أثارت قلقًا دوليًا بشأن استهداف منشآت مدنية مثل المستشفيات والمجمعات السكنية. كما أن استمرار تبادل القصف يهدد بتوسع النزاع في المنطقة، وسط غياب مؤشرات على تهدئة وشيكة.
يتصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في مشهد ينذر بالمزيد من التصعيد، فيما يتابع العالم بقلق ما قد يكون بداية لمرحلة جديدة من المواجهات المفتوحة بين الطرفين.










