كشف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، مساء اليوم، عن تفاصيل وأهداف عملية “عام كلافي” العسكرية الجارية ضد إيران، مؤكدا أنها جاءت استجابة لتهديدات وجودية متصاعدة، وحققت حتى الآن “إنجازات غير مسبوقة”.
وفي تصريح خاص أدلى به خلال زيارة إلى بطارية صواريخ “حيتس”، قال زامير:”قبل نحو أسبوع، أصدرت الأمر بانطلاق العملية، استنادا إلى تقييم استراتيجي يؤكد أننا أمام نقطة اللاعودة في تهديد النظام الإيراني لإسرائيل”.
صواريخ إيران ونمو برنامجها
أوضح زامير أن إيران كانت تمتلك نحو 2500 صاروخ أرض-أرض قبل انطلاق الحملة، وتنتج صواريخ جديدة بوتيرة عالية، ما كان سيضاعف ترسانتها إلى نحو 8000 صاروخ خلال عامين. واعتبر زامير أن هذه الترسانة، بالإضافة إلى التقدم في البرنامج النووي الإيراني، شكلت تهديدا لا يمكن تجاهله.
وأكد أن إيران أنشأت “حزاما ناريا” حول إسرائيل، أصبح يعمل بشكل مباشر ضدها، مما استدعى اتخاذ قرار بشن ضربة استباقية لتعطيل مصادر التهديد قبل أن تصل إلى ذروتها.
أبرز إنجازات العملية حتى الآن
استعرض رئيس الأركان أبرز نتائج العملية، والتي شملت:القضاء على القيادة العليا للعدو، وإلحاق أضرار بالغة بمكونات البرنامج النووي الإيراني، واختراق المجال الجوي نحو طهران، وتدمير نصف منصات الصواريخ الإيرانية قبل الإطلاق.
وقال زامير إن “حرية عمل إسرائيل تتسع، بينما تتقلص قدرة إيران على الرد”، مؤكدا أن الطيارين الإسرائيليين ينفذون مهامهم بكثافة ومسافات لم يسبق لها مثيل في تاريخ القوات الجوية.
المعركة لم تنته بعد
ورغم ما وصفه بـ”النجاحات الكبيرة”، شدد زامير على أن “الحملة لم تنته بعد، وأيام صعبة لا تزال في انتظارنا”، داعيا الإسرائيليين إلى البقاء على درجة عالية من اليقظة والتلاحم الشعبي حتى إنجاز المهمة.
كما أشار إلى أن العملية في إيران تسهم في جهود أخرى، من بينها القتال المستمر في قطاع غزة، ومساعي إعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس.
دعم وزاري ورسالة للعالم
من جانبه، أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال زيارة ميدانية برفقة رئيس الأركان، بجهود الدفاع الجوي ومشاركة جنود الجيش الأميركي في عمليات الاعتراض. وقال: “دولة إسرائيل بأكملها تقف على أكتافكم للدفاع عنها”.
وأكد كاتس أن قرار إطلاق العملية استند إلى “ضرورة استراتيجية واضحة”، وأن الإنجازات على الأرض حتى الآن “تتجاوز التوقعات”، مضيفا: “العالم كله يراقب ليرى كيف تدافع إسرائيل عن نفسها هجوميا ودفاعيا. ليس لدينا خيار آخر”.
خلفية: ما هي “عملية عام كلافي”؟
“عام كلافي” هو الاسم الرمزي للعملية العسكرية الإسرائيلية الكبرى التي بدأت منتصف يونيو 2025 ضد البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية، وجاءت في أعقاب أشهر من التوتر المتصاعد بين تل أبيب وطهران، وسط تصعيد عسكري شامل في المنطقة.
وتشير تصريحات المسؤولين الإسرائيليين إلى أن العملية تهدف إلى شل قدرات إيران على تصنيع السلاح النووي والرد الصاروخي، مع توجيه ضربات وقائية لمنصات الإطلاق ومراكز القيادة.










