أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم، اعتقال وسيم بادي الأسد، ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، المطلوب في قضايا تهريب مخدرات وجرائم أخرى، والذي يخضع لعقوبات أميركية منذ عام 2023.
ولم توضح الوزارة في بيانها موعد أو مكان تنفيذ عملية الاعتقال، لكنها أكدت أن وسيم الأسد كان ملاحقا منذ ما قبل سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، بعد نحو 54 عاما من حكم عائلة الأسد لسوريا.
ويعد وسيم بادي الأسد أحد أبرز الأسماء المرتبطة بشبكات تهريب المخدرات الإقليمية، وسبق أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه ضمن حزمة استهدفت شخصيات سورية ولبنانية متورطة في إنتاج وتهريب مادة الكبتاغون المخدرة.
ووفق تقارير أمريكية، كان الأسد يعمل مع موردين كبار لتسهيل عمليات تهريب المخدرات داخل سوريا وخارجها، مستخدما نفوذه وشبكات ميليشياوية داعمة للحكومة السابقة.
وإلى جانب نشاطه في تجارة المخدرات، اتهم وسيم الأسد بالدعوة العلنية لتشكيل ميليشيات طائفية لدعم بقاء نظام الأسد خلال سنوات الحرب.
وكانت واشنطن، بالتنسيق مع لندن، قد أدرجت اسمه في مارس 2023 ضمن قائمة تشمل ستة أفراد، بينهم سامر كمال الأسد، وتاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر، بالإضافة إلى عناصر أمنية و”رجال أعمال” سوريين يعملون كغطاء لعمليات التهريب.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس تشهده سوريا، في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي أعقبت سقوط النظام، وسط مطالب داخلية ودولية بمحاسبة المتورطين في الجرائم المنظمة والفساد المستشري خلال العقود الماضية.










