أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، أن سلاح الجو التابع له نفذ ضربة جوية دقيقة أسفرت عن مقتل أمين بورجودكي، قائد وحدة الطائرات بدون طيار في القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك خلال غارة على موقع عسكري في منطقة الأحواز جنوب إيران.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أن أمين بورجودكي كان “الضابط المسؤول عن إدارة وإطلاق مئات الطائرات المسيّرة من داخل الأحواز باتجاه أهداف داخل إسرائيل”، مشيرًا إلى أن استهدافه جاء ضمن سلسلة عمليات تهدف إلى شلّ القدرات الجوية غير التقليدية لإيران.
ويُعتبر بورجودكي من القيادات التقنية البارزة في هيكل القوة الجوية الفضائية للحرس الثوري، ولعب دوراً مركزياً في تطوير وتنسيق هجمات الطائرات المسيرة خلال السنوات الأخيرة، خاصة في أعقاب تصاعد التوتر الإقليمي بعد عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023.
ضربة لمقر “كربلاء” ومقتل قيادات أخرى
وفي السياق ذاته، كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن مقر قيادة “كربلاء” التابع للحرس الثوري في الأحواز تعرض لغارة إسرائيلية عنيفة، يُعتقد أنها أسفرت عن تدمير مواقع قيادة وسيطرة للطائرات المسيرة.
كما أشارت تقارير رسمية من داخل إيران الأسبوع الماضي إلى مقتل اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، في غارة مماثلة، بالإضافة إلى عدد من مرافقيه، من بينهم محمد باقر طاهر بور، وهو الآخر أحد قادة وحدات الطائرات بدون طيار.
خلفية التصعيد
تشير هذه العمليات إلى تصعيد واضح في الضربات الإسرائيلية الدقيقة ضد البنية التحتية الجوية الإيرانية، خاصة في مناطق تُعد تقليديًا بعيدة عن متناول الهجمات الإسرائيلية المباشرة، كالأحواز. وتُعد المنطقة منطلقًا رئيسيًا لهجمات الطائرات المسيرة التي طورتها إيران واستخدمتها في ساحات متعددة، من اليمن إلى غزة.
وتزامن هذا التصعيد مع موجة من الاضطرابات الداخلية في إيران، وخاصة في الأحواز ، حيث تواصل سلطات الاحتلال الإيراني حملة اعتقالات واسعة بحق المواطنين الأحوازيين وسط مخاوف من تحركات شعبية.









