حذرت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، من أن أي تدخل عسكري أمريكي إلى جانب إسرائيل ضد إيران، سيقابل برد مباشر يستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في تهديد ينذر بتوسيع دائرة التصعيد في المنطقة على خلفية الضربات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة على الأراضي الإيرانية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن “العدوان الإسرائيلي على إيران يأتي امتدادا لسجل طويل من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وعدوانها المستمر على لبنان وسوريا واليمن”.
وأضاف سريع أن إسرائيل تنفذ هذا العدوان “تحت غطاء إعادة تشكيل خارطة المنطقة”، بهدف “فرض السيطرة الكاملة عليها وتنفيذ المخطط الصهيوني بدعم أمريكي مفتوح”، مؤكدا أن إيران تعد “العقبة الأكبر في وجه تنفيذ هذا المخطط”.
وأكد سريع أن “أي هجوم أمريكي إلى جانب إسرائيل ضد إيران لن يقابل بالصمت”، معتبرا أن مثل هذا الهجوم “يستهدف مصادرة حرية الأمة واستقلالها ونهب ثرواتها، وتثبيت معادلة الاستباحة للدم والعرض والأرض والمقدسات”.
وفي تهديد مباشر، قال المتحدث العسكري: “في حال تورطت الولايات المتحدة بدعم عسكري مباشر للعدوان على إيران، فسيتم استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر”، مشيرا إلى أن جماعته تتابع “كافة التحركات المعادية في المنطقة، بما في ذلك التحركات الموجهة ضد اليمن”، مؤكدا اتخاذ “ما يلزم من إجراءات مشروعة لحماية البلاد”.
كما جدد سريع دعم جماعته لحركة “حماس” في قطاع غزة، متعهدا بالاستمرار في “دعم الفلسطينيين ومقاومة المشروع الصهيوني المدعوم أميركيا”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري متبادل بين إسرائيل وإيران، عقب إطلاق تل أبيب حملة ضربات جوية استهدفت منشآت إيرانية في 13 يونيو الجاري، قالت إنها “تستند إلى معلومات استخباراتية حول اقتراب طهران من تطوير برنامج نووي غير سلمي”، وهو ما تنفيه إيران بشدة، مؤكدة أن برنامجها يهدف لأغراض مدنية فقط.
وردت إيران بهجمات صاروخية ومسيرات استهدفت العمق الإسرائيلي، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا، وإصابة المئات، في واحدة من أعنف جولات التصعيد المباشر بين البلدين.










