دخلت دول الخليج العربية التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية حالة تأهب قصوى، اليوم الأحد، بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية رئيسية في إيران، وتصاعد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، كما توجد قواعد وقوات أميركية في كل من السعودية، والكويت، وقطر، والإمارات.
وبحسب مصادر مطلعة لوكالة رويترز، شددت السلطات السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، الإجراءات الأمنية حول المنشآت الاستراتيجية والمناطق الحيوية، فيما حثت الحكومة البحرينية السائقين على تجنب الطرق الرئيسية تحسبا لأي طارئ.
وأعلنت دولة الكويت أن مجلس الدفاع الأعلى سيبقى في حالة انعقاد دائم، كما تقرر إنشاء ملاجئ داخل المجمعات الوزارية وتفعيل خطط الطوارئ، في وقت يتزايد فيه القلق من رد إيراني قد يستهدف القواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة.
وكانت إيران قد توعدت في وقت سابق باستهداف “الأصول والمصالح الأمريكية في المنطقة” في حال شنت واشنطن هجمات ضدها، محذرة من أن القواعد الأمريكية في الخليج ستكون أهدافا محتملة.
وفي البحرين، أعلنت السلطات أن 70% من موظفي الحكومة سيعملون عن بعد حتى إشعار آخر، في إطار تفعيل الخطة الوطنية للطوارئ، وإنشاء مركز لإدارة الأزمات واختبار صفارات الإنذار في أنحاء البلاد.
وذكرت وسائل إعلام بحرينية أن السلطات أنشأت 33 ملجأ للطوارئ تحسبا لأي تطورات مفاجئة.
يأتي هذا الاستنفار الإقليمي في ظل أجواء توتر شديد وغير مسبوق تشهده منطقة الشرق الأوسط، وسط دعوات دولية لخفض التصعيد وتغليب لغة الحوار، لتفادي اندلاع صراع واسع يهدد أمن الطاقة العالمي واستقرار الأسواق الدولية









