كشفت مصادر مطلعة لـ”المنشر الاخباري” أن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان في مكان آمن ومحصن خلال الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران مساء الاثنين على قاعدة العديد الجوية، التي تعد من أبرز القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأوضحت المصادر أن الأمير تميم تابع عن كثب مجريات الأحداث لحظة بلحظة، وحرص على الاطمئنان على سلامة المواطنين القطريين والمقيمين، في ظل حالة القلق والهلع التي سادت العاصمة الدوحة وبعض المدن القطرية عقب الإعلان عن الهجوم الإيراني.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد أصدر الأمير تعليماته المباشرة إلى الأجهزة الأمنية والدفاعية في البلاد بضرورة اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، وتوفير الحماية الكاملة للمواطنين والمنشآت الحيوية، مع التأكيد على التنسيق المستمر مع الجهات الأمريكية والدولية لضمان احتواء الموقف.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية للدولة نجحت في اعتراض الصواريخ الإيرانية، دون تسجيل أي إصابات بشرية أو خسائر مادية داخل الأراضي القطرية، مؤكدة أن القاعدة كانت قد أخليت مسبقا وفق الإجراءات الأمنية المعتمدة.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أدانت في بيان رسمي “بأشد العبارات” الهجوم الإيراني، واعتبرته “انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي”، مؤكدة أن الدوحة تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع حجم وطبيعة هذا الاعتداء، ووفقا للقانون الدولي.
ويعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد تطورا خطيرا في سياق التصعيد الإقليمي المتفاقم، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع، لاسيما في ظل الردود المتبادلة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.










