أقدمت السلطات الأردنية اليوم، الإثنين، على اعتقال المهندس مراد عبد الحميد العضايلة، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وذلك في تطور لافت يأتي بعد شهرين من قرار حكومي بحظر الجماعة وتصنيفها كتنظيم غير مشروع داخل البلاد.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، فقد استدعي العضايلة للتحقيق من قبل مدعي عام محكمة أمن الدولة، باعتباره “المسؤول الأول عن جماعة محظورة تمارس نشاطا غير قانوني”، بحسب وصف الجهات الرسمية.
وأكدت المصادر أن الاعتقال جاء على خلفية التحقيقات الجارية في ما يعرف بـ”ملف أموال الجماعة”، والتي كشفت – بحسب الرواية الأمنية – عن “وجود شبكة مالية ذات امتدادات خارجية”، إضافة إلى ضبط وثائق ومضبوطات تشير إلى استخدام غير مشروع للأموال.
ويمثل اعتقال العضايلة، البالغ من العمر 60 عاما والمنحدر من مدينة الكرك جنوب المملكة، سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجماعة، إذ يعد أول مراقب عام يعتقل منذ تأسيس الإخوان المسلمين في الأردن عام 1945.
وكان العضايلة قد انتخب في مايو/أيار 2024 خلفا لعبد الحميد ذنيبات، بعد صراع داخلي على قيادة الجماعة، وسط تراجع نفوذها السياسي والشعبي في السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من الإفراج عن جميل عبد الكريم أبو بكر، النائب الأول لأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي – الذراع السياسية للجماعة – عقب توقيفه أثناء توجهه لاجتماع حزبي في العاصمة عمان. ويعرف أبو بكر بانتمائه إلى تيار “الحمائم” ومواقفه المعتدلة نسبيا.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت حظر جماعة الإخوان المسلمين رسميا قبل شهرين، أعقبه قرار بمصادرة ممتلكاتها المنقولة وغير المنقولة، وحظر التعامل معها إعلاميا أو رقميا.










